13.9°القدس
13.66°رام الله
12.75°الخليل
18.94°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل12.75°
غزة18.94°
الجمعة 19 ديسمبر 2025
4.3جنيه إسترليني
4.53دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.76يورو
3.21دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.3
دينار أردني4.53
جنيه مصري0.07
يورو3.76
دولار أمريكي3.21

لائحة اتهام تكشف قضية جاسوس روسي عمل لصالح إيران في "إسرائيل"

a18c7b48-5b1d-43c6-8db9-82e7de47f1e0.webp
a18c7b48-5b1d-43c6-8db9-82e7de47f1e0.webp
ترجمة خاصة - فلسطين الآن

كشفت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلًا عن تفاصيل لائحة الاتهام، أن قضية الجاسوس الروسي الذي عمل داخل "إسرائيل" لصالح إيران أخطر بكثير مما عكسه بيان جهاز الشاباك الرسمي.

وبحسب ما ورد، فإن القضية تتعلق بتوثيق عشرات مقاطع الفيديو لمنشآت ومواقع بالغة الحساسية داخل دولة الاحتلال، حيث عمل الجاسوس لفترة مطولة تحت أنظار المنظومة الأمنية الإسرائيلية، وتمكن خلالها من الوصول إلى أدوات ومنشآت حساسة وتصويرها.

وأوضحت اللائحة أنه في إحدى المرات، وبعد إلقاء القبض عليه من قبل الشرطة، جرى الإفراج عنه بعد وقت قصير، ليواصل لاحقًا نشاطه التجسسي لصالح إيران.

ووفق تفاصيل التحقيق، فإن الجاسوس فيتالي زفياغينتسيف أُرسل من قبل مشغليه الإيرانيين لتصوير قطع بحرية عسكرية شديدة الحساسية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي، وكذلك للبحرية الأميركية.

ومن بين الأهداف التي كُلّف بتصويرها: سفينة حربية أميركية من طراز AMC رست في ميناء إيلات، وغواصة عسكرية من طراز دولفين تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي.

ولا يتضح من لائحة الاتهام ما إذا كان قد نجح فعليًا في تصوير الغواصة الإسرائيلية والسفينة الأميركية، إلا أن اللائحة تشير صراحة إلى أنهما كانتا هدفًا مباشرًا لعمليات التصوير، وأنه نجح في تصوير مقاطع فيديو طويلة للسفن الموجودة في الميناء.

 

وأشارت التفاصيل إلى أن الجاسوس كان يحمل في البداية هاتفًا بسيطًا من نوع شاومي، إلا أنه وبتوجيه مباشر من مشغله الإيراني، قام بشراء هاتف متطور من نوع سامسونغ غالاكسي S25 ألترا لتمكينه من التصوير بجودة أعلى.

وتوجه زفياغينتسيف إلى ميناء إيلات، حيث صوّر مقاطع فيديو بطول نحو 15 دقيقة، أرسلها لاحقًا إلى الإيرانيين. كما سافر عدة مرات إلى حدائق البهائيين في حيفا، ومن هناك قام بتصوير ميناء حيفا وأرسل إلى مشغليه مقاطع فيديو مماثلة من حيث المدة.

وخلال وجوده في مرسى هرتسليا، بدأ بتصوير مقاطع فيديو في المكان، إلا أن الحراس اشتبهوا في طبيعة التصوير، وأمسكوا به واستدعوا الشرطة، التي اكتفت بمطالبته بحذف المواد المصورة وأفرجت عنه، الأمر الذي مكّنه من مواصلة نشاطه التجسسي داخل "إسرائيل" بتكليف مباشر من الإيرانيين.

وفي مرحلة لاحقة، وصل الجاسوس إلى ميناء أسدود، حيث قام أيضًا بتصوير مقاطع فيديو بطول نحو 15 دقيقة، أرسلها إلى الإيرانيين. ثم عاد مجددًا إلى ميناء إيلات لتصوير سفينة حربية أميركية، وكذلك إلى ميناء حيفا لتصوير الغواصة الإسرائيلية من طراز دولفين.

كما توجّه لاحقًا إلى مصافي النفط في حيفا — التي تضررت، بحسب ما ورد، جراء صاروخ إيراني خلال الحرب — وقام بتصوير خمسة مقاطع فيديو لها من زوايا مختلفة.

وبحسب لائحة الاتهام، فإنه بعد نحو شهرين فقط من بدء عمله لصالح الإيرانيين، جرى إلقاء القبض عليه مطلع الشهر الجاري، عندما وصل إلى قاعدة رمات دافيد الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وحاول تصويرها. إلا أن قوات الأمن أوقفته قبل أن يتمكن من إرسال المواد المصورة إلى مشغليه الإيرانيين، ليتم اعتقاله في المكان.

المصدر: فلسطين الآن