شن الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، غارات جديدة على مناطق انتشار قواته شرقي دير البلح وسط قطاع غزة، وسط خشية حقيقية من أهالي القطاع بتهجيرهم شرقي "الخط الأصفر".
وحلقت مروحيات إسرائيلية صباح اليوم في أجواء قطاع غزة وسط عمليات تمشيط وإطلاق نار داخل الخط الأصفر، وفقا لمراسل الجزيرة.
وفي جنوبي القطاع، أفادت مصادر صحفية بأن غارات استهدفت مناطق انتشار الاحتلال شرقي مدينتي، خان يونس ورفح، جنوبي قطاع غزة، مضيفا أن المنطقة الشرقية من خان يونس شهدت عمليات نسف لمبان نفذها الجيش الإسرائيلي فجر اليوم.
وأشارت إلى وجود ضحايا داخل الخط الأصفر بفعل قصف قوات الاحتلال، وإلى عدم تمكن الأطقم الطبية من التدخل لإجلائهم بسبب استمرار إطلاق النار، واستهداف كل من يتحرك في المنطقة.
وأفاد مصدر في مستشفى المعمداني في قطاع غزة، أمس الاثنين، باستشهاد شابين فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال داخل مناطق الخط الأصفر في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، في حين قال مراسل الجزيرة إن الطواقم الطبية تمكنت من انتشال الشهيدين ونقلهما إلى المستشفى المعمداني.
تأتي هذه التطورات وسط خشية حقيقية بين سكان القطاع من قيام الاحتلال بتهجيرهم شرق الخط الأصفر.
“خروق بهدف التهجير”
من جهته، وصف رئيس بلدية خان يونس علاء البطة القصف الإسرائيلي المتواصل بأنه “خروق واضحة لاتفاق وقف إطلاق النار”، معتبرًا أن الهدف منه هو دفع السكان إلى التهجير من مناطقهم.
ويُعد “الخط الأصفر” خط ترسيم خاضع لسيطرة الاحتلال، جرى تحديده بموجب اتفاق الهدنة مع المقاومة الفلسطينية، والذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول.
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد ارتكب الاحتلال خلال 73 يومًا من سريان الاتفاق 875 خرقًا، أسفرت عن استشهاد 411 مواطنًا وإصابة 1112 آخرين.
