عمل الغزيون، منذ بداية الحرب وإغلاق المعابر، على إيجاد بدائل لتوفير الطاقة والوقود، حيث لجأوا في البداية إلى غاز الطهي، ولكنه نفد، وحظر الاحتلال إدخاله. ثم استخدموا زيت الطعام كوقود بديل لتشغيل المركبات، لكن أسعاره زادت بشكل كبير، ثم بات شحيحًا.
ومع تفاقم الأزمة، أنشأ فلسطينيون مصانع وورشًا لإنتاج الوقود الصناعي من خلال إحراق البلاستيك، ووفّر هذا البديل كميات محدودة باتت أساسًا لاستمرار حركة بعض المركبات، ونشاط حركة المواصلات داخل القطاع، بجانب تشغيل مولدات كهربائية تغذّي منازل ومناطق ومنشآت صناعية بالطاقة.
وتعتمد هذه الصناعة على تقنية التحلل الحراري (Pyrolysis)، وهي عملية يتم فيها إحراق البلاستيك داخل أفران معدنية محكمة الإغلاق، مع عزل الأكسجين، بهدف تحليله إلى غازات وسوائل قابلة للاشتعال تشبه السولار.
