قالت صحيفة "القدس العربي" اللندنية إن قوات حزب الله اللبناني في حالة استنفار استعدادا لأي تطورات عسكرية في المنطقة ، خاصة بعد حديث الرئيس الأمريكي أن قواعد اللعبة قد تتغير في حال ثبت استخدام النظام السوري السلاح الكيماوي ضد المعارضين المسلحين. وحسب المصادر اللبنانية، فإن ‏هذا الاستنفار جاء غداة اجتماع مغلق بين الموفد الرئاسي الروسي ميخائيل بوغدانوف أول امس الأحد وزعيم حزب الله حسن نصر الله، تم خلاله تنسيق المواقف لنصرة دمشق والرد على ما وُصف بأي عدوان إسرائيلي. وأضافت أن الحديث يدور عن حرب في غضون ستة أسابيع، قد تشمل لبنان وسوريا وربما إيران. وفي بيروت ذكرت صحيفة ‏"السفير" أن مصادر عربية وغربية تتحدث عن سيناريو عمل عسكري غربي - إسرائيلي يستهدف سوريا، بذرائع من بينها الاتهامات الكيميائية. ويشمل السيناريو توجيه ضربات عسكرية تنفذها الولايات المتحدة بالتعاون مع "إسرائيل"، ضد مقارّ القيادة العسكرية السورية ومخازن الأسلحة، تترافق مع عملية عسكرية إسرائيلية تطال منطقة الحدود اللبنانية السورية. وتجري عمليات التحضير لمثل هذه الخطة بوتيرة عالية ،وحسب المصادر للصحيفة اللبنانية يحظى بترجيح قوي سيناريو تدخل قوات برية إسرائيلية من الجولان ضد الفرق السورية المدرعة، وضد قواعد حزب الله في البقاع الغربي وعلى سفوح الجبال والممرات المؤدية إلى دمشق. ويكتفي الأميركيون بتوجيه ضربات صاروخية للتجمعات السورية، ولمخازن الأسلحة الكيميائية المهددة بالسقوط بأيدي حزب الله أو المعارضة السلفية الجهادية . ولم تعقب مصادر اسرائيلية بعد على هذه الأنباء إلا أن مصدرا أمنيا كبيرا قال لصحيفة هآرتس إن "إسرائيل" ليست معنية بالضغط على الولايات المتحدة لتتدخل الآن عسكريا في سوريا. ‏وبدوره قال مصدر مصري دبلوماسي رفيع المستوى لصحيفة الأخبار اللبنانية إنّ هناك تحركات جادة من الولايات المتحدة لتوجيه ضربة عسكرية إلى دمشق. وأضاف المصدر أن هذه التحركات تثير قلق القاهرة، كما تفتح الباب لتدخلات دولية في المنطقة لن تحقق سوى المزيد من الاضطراب. وبين المصدر المصري ‏أنّ "إسرائيل" ستكون طرفا أصيلا في أيّ عمليات عسكرية ضد سوري.