واصل جهاز المخابرات العامة بالضفة الغربية، اعتقال الأسير المحرر محمد زكريا عبد الرحمن مظلوم 30 عاماً من قرية الجانية، غرب رام الله، لليوم الثالث على التوالي في مقر المخابرات بحي الإرسال شمال المدينة. وكان الجهاز استدعى المحرر مظلوم للمقابلة والتحقيق الخميس الماضي 09/05/2013، في مقره بحي الإرسال على أن يتم الإفراج عنه بعد ساعة على أكثر تقدير وفقاً لوعودهم ووعود الجهات التي تدخلت لإقناعه بالذهاب للمقابلة. وأكدت عائلة المختطف مظلوم أن نجلها استدعي للتحقيق من طرف مسؤول المنطقة الغربية في مدينة رام الله الذي قدم وعوداً بأن لا يستغرق الأمر أكثر نصف ساعة ومن ثم يفرج عن محمد، مشيرة إلى أن نجلها ذهب للمقابلة في مقر مخابرات رام الله بناءً على وعود وتدخلات من أوساط في حركة فتح بالقرية وجهات مقربة من السلطة مفادها أنه لن يمكث أكثر من نصف ساعة. واستهجنت العائلة إعادة اختطاف نجلها، وهو أسير محرر من سجون الاحتلال، ومختطف سابق لدى المخابرات، في الوقت الذي لم تنتهِ فيه العائلة من استقبال المهنئين بتحرر نجلها الصحفي خلدون مظلوم، الذي كان مختطفاً لدى جهاز الأمن الوقائي الأسبوع الماضي. وقالت العائلة إن اختطاف نجلها محمد غير قانوني وتعسفي، "فالمخابرات اعتقلوه حتى يستفردوا به لثلاثة أيام، وتستطيع إيجاد مخرج قانوني لاعتقاله غير القانوني أصلاً، قبل أن يتم عرضه على النيابة العسكرية التي بدورها -بتوصية من المخابرات- ستقوم بتمديد اعتقاله لأيام أخرى". وحملت العائلة المخابرات العامة وحركة فتح وكل من ساهم في اعتقال نجلها محمد المسؤولية الكاملة عن حياته أو عن أي ضرر قد يحدث له جراء تعرضه لأي شكل من أشكال التعذيب سواء الجسدي أو النفسي، مؤكدة أنها ستلاحق الأجهزة الأمنية قانونياً في حال استمرار اختطافه. وشددت العائلة على أنها ستتوجه لمحكمة "العدل العليا" الفلسطينية للمطالبة بالإفراج عن نجلها الذي يعتقل لليوم الثالث على التوالي ظلماً واجحافاً، مطالبة بالإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط. يذكر أن المحرر محمد زكريا مظلوم اعتقل لدى الاحتلال عام 2005 وأفرج عنه في آب 2008 بعد أن أمضى (38 شهراً) على التوالي في سجون الاحتلال. واختطف لدى مخابرات السلطة برام الله لمدة 50 يوماً. وكانت المخابرات العامة قد اختطفت والده، زكريا عبد الرحمن مظلوم (57 عاماً)، قبل شهرين بدعوى اتصاله بابنته المتزوجة من أحد الأسرى المحررين والمبعد لقطاع غزة.