يعتزم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" تنفيذ زيارة رسمية إلى روسيا، في غضون الأيام المقبلة، وذلك بعد زيارة قام بها الأسبوع الماضي إلى الصين ناقش خلالها الشأن السوري، لاسيما وأن موسكو وبكين تقفان إلى جانب النظام الحاكم في سوريا. وبحسب ما أوردته وسائل الإعلام العبرية, فإن نتنياهو سيقوم الأسبوع المقبل بزيارة لروسيا يجري خلالها محادثات مع كبار المسئولين تنصب بالدرجة الأولى على الأزمة السورية، وفيما يتعلق بمخاوف تل أبيب بشأن نقل صواريخ روسية متطورة إلى الجيش السوري. وذكر أن نتنياهو سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "سعياً للتأكد من عدم قيام روسيا بعقد صفقة لبيع صواريخ "أرض – جو" متقدمة من طراز" إس 300" أو صواريخ متقدمة أخرى لسوريا. وأشارت مصادر سياسية إسرائيلية إلى أن نتنياهو كان قد تمكن في الماضي من إقناع موسكو بعدم تزويد إيران بمثل هذه الصواريخ. وكان نتنياهو قد قام يوم الأحد الماضي، بزيارة إلى بكين التقى خلالها مع كبار المسئولين الصينيين، وبحث معهم قضايا استراتيجية مختلفة، لاسيما الشأن السوري. جدير بالذكر أن صحيفة هآرتس العبرية قد كشفت النقاب عن أن رئيس هيئة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي "افيف كوخافي" قام بزيارة سرية إلى الصين قبل حوالي أسبوعين، قالت إنه أجرى خلالها مباحثات مع بعض المسئولين العسكريين حول الملفين الإيراني والسوري. وأضافت الصحيفة أن كوخافي عرض على العسكريين الصينيين معلومات استخبارية وتقييمات إسرائيلية حول المشروع النووي الإيراني والوضع الراهن في سوريا، لاسيما خشية تل أبيب من نقل أسلحة كيماوية وأخرى من سوريا إلى "حزب الله" اللبناني.