18.34°القدس
18.06°رام الله
17.19°الخليل
23.84°غزة
18.34° القدس
رام الله18.06°
الخليل17.19°
غزة23.84°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: حماس وشبهة الخلط بين الثابت والمتغير

إن الخلط بين الثابت والمتغير، أو بين الغاية والوسيلة هو إشارة على التحول من النظام إلى العشوائية ومن التوازن إلى الاختلال، وهذا الخلط أدى إلى تباين في البرامج السياسية على الساحة الفلسطينية مما قادنا إلى الاختلاف والاقتتال ثم الانقسام، ولكن هل خلطت حماس بين الثابت والمتغير؟. يقول د. محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس إن الثوابت الفلسطينية أربعة لا خامس لها؛ الإنسان والأرض والعقيدة والمقدسات، ويندرج تحت هذه الثوابت آليات وأطر تنظم العلاقة فيما بينها، ولا يجوز القول_حسب د.الزهار_ بأن المفاوضات أو المصالحة ثوابت، وأعتقد انه يقصد بأن تلك أمور ثانوية يتم الحكم عليها بناء على ارتباطها بالثوابت الأربعة. البعض استغل ما قاله د.الزهار للطعن في حركة حماس وأن من قادتها من قدم تنازلات، تنازلات لمن؟ لحركة فتح ومن أجل المصالحة، ولكن حماس _حتى اللحظة_ لم تتنازل عن الثوابت، سواء عن عموم الثوابت التي حددها د. الزهار أو ما تفرع منها، أما بالنسبة لمحددات د.الزهار فقد نتفق معه فيها وقد نختلف، فمثلا مقاومة المحتل من ثوابتنا، وقد تتفرع عن الأرض وقد تتفرع عن العقيدة، وكذلك المقدسات يمكن ضمها إلى العقيدة أو إلى الأرض وبالتالي يمكننا زيادة الثوابت إلى خمسة أو إنقاصها إلى ثلاثة، وتلك ليست قضية ذات أهمية. الحفاظ على الوحدة الفلسطينية من الثوابت، والمصالحة هي الطريق إلى الوحدة، ولذلك لا ضرر لو أن حركة حماس اتفقت مع الرئيس محمود عباس على ترؤس حكومة الوحدة، ولا ضير في أن تتشكل الحكومة من كفاءات مستقلة_مع عدم إيماني بوجود تلك الكفاءات_، تلك تنازلات لا تمس الثوابت وبالتالي لا يجوز المتاجرة بها حتى من أجل الإيحاء بوجود انقسام داخل حماس، وطبيعي أن تكتفي حركة حماس بقرار الأغلبية عند اتخاذ القرارات ووجود معارضة لا يعني وجود انقسام إلا في مخيلة المشككين والكارهين لحماس وللتيار الإسلامي بشكل عام. أعتقد أن حركة حماس ما زالت ملتزمة بالثوابت الفلسطينية ولم تتنازل عن أي منها، فالثوابت لا تتغير ولا تتبدل، سواء قلنا الإنسان أو حق العودة، الأرض أو المقاومة، العقيدة أو المقدسات، بشرط أن لا يمس الجوهر الذي يعني في النهاية دحر المحتل الإسرائيلي من كل فلسطين وليس فقط من الأراضي المحتلة عام 1967.