طالبت لجنة أهالي شهداء وجرحى قطاع غزة خلال الحربين السابقتين، رئيس السلطة محمود عباس بالوقوف أمام مسؤولياته اتجاه عوائل الشهداء والجرحى ومساوة أبنائهم مع باقي الشهداء. وقال الناطق الاعلامي باسم اللجنة، علاء البراوي، خلال مؤتمر صحفي حضره مراسل [b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b]، اليوم الاربعاء: "نحن عوائل شهداء حرب (2009-2008) وحرب (2012) آباء وأمهات وأبناء وزوجات، مضى على استشهاد أبناءنا فلذات أكبادنا خمسة أعوام على التوالي دون أن نتلقى أي اهتمام أو أي دعم من أي أحد ولم يتم الاعتراف بأبنائنا ولم يتم اعتمادهم في مؤسسة الجرحى والشهداء أسوةً بجميع الشهداء". وأضاف "خاطبنا كل الجهات المسؤولة بدءا بالأخت انتصار الوزير وزيرة شؤون الجرحى والشهداء وحتى الرئيس محمود عباس، لم يسمعنا أحد رغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة والقاسية التي نعيشها في قطاع غزة والتي لا تخفى على أحد، ولازلنا منذ 5 أعوام ونحن نناشد ونستجدي ونتوسل كل المسؤولين من أجل مساواة أبنائنا كباقي الشهداء وللأسف كنا دائما نسمع اجابات غير مبررة وغير مقنعة فتارة يقولون ان مشكلتكم مرهونة بالمصالحة وتارة اخرى لا يوجد ميزانية". وتابع البراوي "نحن اليوم معتصمون أمام مؤسسة الجرحى والشهداء للأسبوع الثامن على التوالي وناشدنا وخاطبنا العديد من المسؤولين ولا حياة لمن تنادي.. الى متى سيبقى هذا الصمت القاتل ماذا تنتظرون منا أن نفعل حتى تهتموا بقضيتنا هل تنتظرون حتى نصبح متسولين أو مجرمين أم تنتظرون منا احراق أنفسنا أمام الاعلام وحينها يخرج الجميع عبر وسائل الاعلام بين مستنكر متعاطف وحينها لن ينفع الندم لأنه سيكون قد فات الأوان". وأردف "الا تستحق عوائل الشهداء جزء من الرعاية والاهتمام والتكريم أسوة بالشهداء جميعاً.. نحن سنبقى معتصمين حتى يرفع الظلم عنا وننال جميع حقوقنا مهما كلفنا الأمر". ووجه البراوي رسالة الى عباس قال فيها "يا سيادة الرئيس كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، سيأتي يوم لا ينفع فيه مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم، ارفعوا عنا هذا الظلم". وطالب الناطق الاعلامي باسم اللجنة، أم جهاد الوزير بصفتها رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بتقديم استقالتها من هذا المنصب واعطائه لمن يتحمل مسؤوليته بعدما ان اعلنت للجنة عجزها. وطالب رئيس السلطة محمود عباس بالوقوف أمام مسؤوليته اتجاه عوائل الشهداء والجرحى، داعياً الفصائل والقوى الإسلامية والوطنية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لعقد اجتماع طارئ لحل هذه القضية العالقة منذ 5 سنوات واللقاء بأعضاء اللجنة للضرورة القصوى. وعبر البراوي عن تخوف لجنة اهالي الشهداء من انفجار هذه العوائل وتهديداتهم بأعمال غير مسؤولة، مؤكدا أن اللجنة حريصة على تنفيذ هذه المطالب بشكل قانوني وحضاري.