أجمع محللان سياسيان أن تصريحات رئيس السلطة محمود عباس حول إعادة الجنود الإسرائيليين الذي يدخلون الضفة الغربية المحتلة ما هي إلا تأكيد لمواقفه بالتنازل عن قضية الأسرى، والإمعان في مشروع التنسيق الأمني والتسوية. الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف أوضح في حديث خاص لـ"[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" مساء اليوم الأربعاء، أن هذا الأمر ليس بالجديد على محمود عباس، فهو لديه "عقيدة سياسية يدافع عنها باستماتة، ويعتبر اتفاق أوسلو قمة الاتفاقات". وأضاف "هو لايعتبر الاحتلال احتلالاً بل يعتبره نوع من الشراكة، ويعتبر التنسيق الأمني من الأمور المشروعة، ولا يمانع بإقامة دولة للاحتلال فهذه هي مبادئه وهي جزء من الاتفاق الأمني بين السلطة و"إسرائيل". وطالب الصواف بأن يكون هناك موقفاً مخالفاً تجاه عباس بعد تصريحاته، وقال:" من الغرابة أننا لازلنا نجلس مع هذا الرجل". وحول ما إذا كانت لهذه التصريحات تأثير على قضية الأسرى قال: "الشعب الفلسطيني يدرك أن المفاوضات عبثية لن تجدي نفعاً، ولايوجد حل لقضية الأسرى إلا بأسر، فعشرين عاماً لم تحرك ملف الأسرى ولكن أسر جندي إسرائيلي واحد أشغل العالم بأسره وحرر 1027 أسيراً فلسطينياً". [title]تأكيد للطاعة [/title] من جانبه، اعتبر الخبير في الشؤون الأمريكية والإسرائيلية وليد المدلل في حديث لـ"[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" أن تصريحات عباس تأتي تأكيداً لمشروع التسوية السلمية والطاعة للاحتلال، "خصوصاً أنه كان يتحدث أمام صحافة أجنبية وبحضور كبير من الإسرائيليين في ندوة "كسر الجمود" على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وقال:" أنا برأيي الخاص وبعد هذه التصريحات أرى أنه يجب أن يقدم عباس للمحاكمة". وكان رئيس السلطة محمود عباس قال خلال مشاركته في ندوة "كسر الجمود" على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا مساء الأحد الماضي: "خلال عام 2012م وضعنا يدنا على 96 جندياً إسرائيلياً بسلاحهم، وبعد عشر دقائق كانوا في بيوتهم معززين مكرمين، وأي إسرائيلي يدخل الأراضي الفلسطينية فأهلاً وسهلاً به، ويعد إلى بيته سالماً غانماً، ونحن ننسق أمنياً مع الجانب الإسرائيلي، ولا نخجل؛ لأننا نريد أن نتعايش".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.