حكمت محكمة "سالم" العسكرية الإسرائيلية الخميس على الحاج عطا عياش 61 عاماً, -عم الشهيد يحيى عياش- بالسجن أربعة شهور وغرامة مقدارها 30 ألف شيكل "8150 دولاراً" بتهمة ما أسمتها "تقديم خدمات لتنظيم معاد". وأدانت عائلة عطا عياش هذا الحكم، مؤكدةً أنه تعسفي وظالم، ويعبر عن صلف الاحتلال وانعدام إجراءات التقاضي الطبيعية. وعلق نجله الصحفي مأمون عياش على الحكم الصادر بحق والده بالقول "أن الحكم يأتي في سياق ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان إسرائيلي، وفي ظل احتلال يفتقد إلى أدنى القيم الإنسانية والأخلاقية، فضلاً عن ضربه عرض الحائط بالقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بسلطة الاحتلال". وكانت المحكمة قدمت لائحة اتهام بحق الحاج عياش تضمنت تقديم مساعدات مالية لقطاع غزة، ولعائلة الشهيد يحيى عياش في الضفة الغربية، وذلك بعد مرور شهر كامل على اعتقاله. ويقبع عطا عياش 61 عاماً في معتقل مجدو شمال غرب جنين، وكان قد أمضى الشهر الاول من اعتقاله في سجن "بيتاح تكفا" في الأراضي المحتلة عام 48. ويعمل عطا عياش مديراً للعلاقات العامة وشؤون المحسنين بجمعية المركز الإسلامي الخيرية في مدينة المفرق بالأردن، وكان قد عمل لثلاثة عقود معلماً وإدارياً في وزارة التربية والتعليم الأردنية. وكانت السلطات الإسرائيلية اعتقلت عياش على جسر الملك حسين في 13 نيسان "إبريل" الماضي وهو عائد إلى الأردن بعد انتهاء زيارة اعتيادية إلى بلدته رافات بمحافظة سلفيت في الضفة الغربية المحتلة. [title]الحكم على أسيرة[/title] وعلى صعيد مشابه، حكمت محكمة الاحتلال الاسرائيلية اليوم الخميس، بالسجن 27 شهراً، ودفع غرامة مالية قدرها 3000 شيكل على الأسيرة آلاء عيسى محمد الجعبة، 19 عاماً، من مدينة الخليل. وذكر مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن الأسيرة الجعبة، كانت قد اعتقلت بتاريخ 7/12/2011، من منطقة بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف، وخضعت للتحقيق، وهي الآن في سجن "هشارون". بدوره، أشار فؤاد الخفش، مدير مركز أحرار، إلى أن الاحتلال يحتجز في سجونه 17 أسيرة معظمهن موقوفات، وهو يتبع سياسة تأجيل المحاكم للأسيرات بشكل متعمد، كما أنه يحرم عدد من عوائل هؤلاء الأسيرات من الزيارة منذ فترات طويلة.