لأكثر من ساعة، فصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس عن محيطها الخارجي، لا سيما مع المدن والقرى الواقعة جنوبها، بعدما أغلقت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، كافة الحواجز حول المدينة بحجة تعرض سيارة مستوطن لإطلاق نار. وقال شهود عيان، إن عشرات المركبات علقت على حاجزي "حوارة" و"زعترة"، وأمكن مشاهدة طابور طويل يزيد على 200 سيارة بين الحاجزين الذين تفصلهما مسافة قصيرة لا تزيد عن كيلومترين تقريباً. إغلاق الحواجز حدث بشكل مفاجئ بحسب المواطنين، لا سيما المغادرين من نابلس صوب رام الله وغالبيتهم العظمى من الموظفين والعاملين في السلطة. وكان من بين المحتجزين د. رامي الحمد الله رئيس حكومة الضفة الغربية الذي بقي في سيارته لأكثر من 25 دقيقة على حاجز "زعترة" قبل إعادة فتح الطريق. وبررت الإذاعة الإسرائيلية ما جرى بتعرض سيارة مستوطن لإطلاق نار على طريق نابلس –حوارة، ما دفف بقوات معززة لإغلاق الطرق والبحث عن المنفذ. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم أربعة مواطنين بعد مداهمتها لمنازل المواطنين في قرى جنوبي نابلس. فقد اقتحم الجيش الإسرائيلي المنطقة الشرقية لنابلس والبلدة القديمة ومخيم بلاطة المجاور وقرية كفر قليل، وداهمت عدة منازل ومحلات تجارية في القرية وفتشتها وصادرت بعض محتوياتها، قبل أن تعتقل الشبان نهاد منصور وثابت جاسم منصور، وزاهي فرح نصر منصور، وجمعة أحمد عبده البوهي. واستخدمت قوات الاحتلال القنابل الغازية والمضيئة أثناء اقتحامها للمدينة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.