17.35°القدس
17.42°رام الله
17.33°الخليل
22.15°غزة
17.35° القدس
رام الله17.42°
الخليل17.33°
غزة22.15°
الأربعاء 13 نوفمبر 2024
4.82جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.82
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.75

خبر: مبادرة لدعم "أدب السجون" وإبداعات الأسرى

هي مبادرة بسيطة، لكنها كانت الدافع لكثير من الكُتاب الأسرى وأصحاب المواهب الأدبية داخل سجون الاحتلال أو من مروا بتجربة الاعتقال لإخراج إبداعاتهم ونشر تجاربهم للعالم. مبادرة "أدب السجون"، تبنت من خلالها عائلة الأسير باسم الخندقجي من نابلس طباعة إصدارات الأسرى داخل سجون الإحتلال والأسرى المحررين وتولي نشر كتبهم وإنتاجهم الأدبي والسياسي بنصف التكلفة. الفكرة جاءت من الأسير باسم الخندقجي عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني الذي اعتقله الاحتلال بتاريخ 2112004 وحكم عليه بالسجن ثلاثة مؤبدات ويقبع حاليا في سجن ريمون. فقد ألف الخندقجي عدة مؤلفات أدبية من بينها "طقوس المرة الأولى" و"كلمات من وطن"، ولديه إلمام جيد بالكتابة ووجد في بداية الأمر صعوبة في نشر كتاباته ولاحظ ما يعانيه الأسرى الذين يؤلفون الكُتب وتبقى في الأدراج المغلقة، فلا وزارة الأسرى والثقافة تهتمان بنشر إبداعاتهم بشكل فاعل ولا ذويهم يستطيعون دعمهم بهذا الخصوص، من هنا جاءت فكرة باسم بوضع صندوق يحتوي على 20 ألف شيكل على حسابه الشخصي لطباعة كتب للأسرى على مبدأ الشراكة، التي تعني أن تكاليف نشر المادة التي تصل من السجون تكون مناصفة بين أهل الأسير والصندوق مع بقاء حق التوزيع والطبع محفوظة للمكتبة الشعبية التابعة لذوي الأسير باسم الخندقجي. [color=red][b][title]مبادرة لكل فلسطيني[/title][/b][/color] الجميل في المبادرة حد الإعجاب أنها لا تقتصر على أبناء حزب دون آخر فهي تدعم موهبة كل أسير فلسطيني بغض النظر عن انتمائه السياسي وتهدف إلى إيصال الجانب الإنساني في أدب الأسرى للعالم، وتسعى أن تكون لكتب الأسرى زاوية خاصة في معارض الكتاب العالمية، وهذا الشيء ممكن لأن المكتبة الشعبية لها حق التوزيع لأنها تدخل ضمن اتحاد الناشرين الفلسطينيين ويحق لهم نشر إبداعات الأسرى في جميع الدول العربية ضمن معارض الكتاب. يقول صاحب المكتبة الشعبية خالد الخندقجي إنه "قرأ العديد من كتابات الأسرى ووصفها بأنها رائعة مثل كتابات كميل أبو حشيش، منذر خلف، أحمد العارضة، ياسر أبو بكر، وائل جاغوب، لكن كل هؤلاء يجدون صعوبة في نشر مؤلفاتهم وتبنيها فلا توجد مؤسسات راعية لكتبهم، كما أن هناك استغلال لهم من بعض دور النشر". ويضيف "وزارة الثقافة الفلسطينية تهمل أديباتهم وتتعامل بالواسطة مع المؤلفين، لأن مثل هكذا مؤسسات تخضع لفصيل سياسي معين، لذلك نجد أن اهتمامهم يوجه نحو أبناء هذا الفصيل.. ومن هنا كانت أساس مبادرة أدب السجون". ويتابع "نحن لا نحتاج الدعم المادي ولن نطلبه وكل ما نحتاجه هو الدعم المعنوي من وزارة الأسرى التي من واجبها أن تروج أدب الأسرى لكل العالم". [color=red][b][title]أيام الرمادة[/title][/b][/color] كتاب (أيام الرمادة.. حكايات من خلف القضبان) كان أول إنتاج لمبادرة أدب السجون، صدر في 20 حزيران 2013 للأسير المحرر نواف العامر، منسق البرامج في فضائية القدس في مدينة نابلس، ويتحدث الكتاب عن حكايات الأسرى ويصف وضعهم ومشاعرهم كالتقاء الابن مع الأب، والحوارات الهاتفية ويحتوي على 125 حكاية. ونتيجة الإهمال المتعمد لإنتاجات وإبداعات الحركة الأسيرة ولحفظ الحركة الثقافية التي تتولد من المعاناة داخل سجون الإحتلال جاءت هذه المبادرة لتقول للعالم إن الأسرى الفلسطينيين سواء، والذي يميز أحدهم عن الآخر هو إنجازه الأدبي وبطولته ومقاومته.