17.52°القدس
17.26°رام الله
16.64°الخليل
22.1°غزة
17.52° القدس
رام الله17.26°
الخليل16.64°
غزة22.1°
الخميس 10 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات

خبر: بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها

لم يكن الجيب الذي استقلنا إلى تلك المنطقة مسرعاً، بل كان يسير ببطء شديد، ورغم ذلك كان كمن يسير على موج هائج من وعورة الطريق، غبار كثيف يشوش الرؤية، وأصوات محركات الشاحنات التي تنقل البضائع على طرفي الحدود بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية تملأ المكان ضجيجاً. بعد أن سرنا على الخط الحدودي باتجاه الشرق انعطف بنا السائق يساراً ثم يميناً حتى انتهت بنا الطريق إلى مشتل زراعي في حي البرازيل بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، كان المنظر جميلاً والجو لطيف بخلاف المنطقة السابقة، ولكن الأعين كانت تسير باتجاه "بركس" داخل المشتل. قطعة صغير من الأسمنت أخفت تحتها "جحراً" لا تتعدى أبعاده 50×50سم، ولكنه كان كفيلاً بإدخال المخدرات والسموم إلى قطاع غزة. وهناك كانت عناصر من الشرطة ترابط خوفاً من إعادة تشغيل النفق المضبوط حديثاً بعد أن تمكن أصحابه من تهريب كميات من الممنوعات إلى القطاع. نفق آخر، ولكنه هذه المرة في منزل بقلب مدينة رفح، ويبعد عن الحدود ما يزيد عن 1000 متر، كان محفوراً بعناية فائقة يغطيه الخشب من جميع الجوانب، ويزيد عمقه عن 18 متراً، ويبدو أن حفره أخذ وقتاً طويلاً وكلّف ميزانية ضخمة. [title]بيئة مساعدة[/title] تركنا مدينة رفح جنوباً، واتجهنا شمالاً صوب سجن الكتيبة بمدينة غزة، قابلنا هناك تاجر المخدرات (أ.ع) الذي بدا محني الظهر شاحب الوجه، تبدو عليه علامات الهِرم رغم أنه ليس متقدماً في السن. السجين بادَرَنا بالسؤال عن هويتنا قبل أن نتعرف عليه. "وعيت على الدنيا وأنا في هيك بيئة" كان هذا رد تاجر المخدرات (أ.ع) عندما سأله موقع [color=red]"فلسطين الآن"[/color] عن السبب الذي دفعه للانخراط في عالم المخدرات. عاش (أ.ع) في سوريا وتعرف على المخدرات هناك منذ العام 1985م، ثم انتقل إلى الأردن وأمضى ثلاث سنوات في السجن بتهمة تعاطي المخدرات، وخرج بكفالة، ثم حُكم بعدها بالسجن ست سنوات غيابياً، وقَدِم إلى قطاع غزة عام 2000م بتصريح زيارة. [title]شبكات وأفراد[/title] تاجر المخدرات كان يعمل خياطاً، ويشتري الحشيش الذي كان يأتي عن طريق مصر و"إسرائيل"، وبعد أحداث الانقسام عام 2007م لم يعد يأتي إلا من مصر بواسطة تجار فلسطينيين هربوا من غزة وتجار مصريين في سيناء، وكان تاجر المخدرات يصرف في اليوم الواحد من 100-200 شيقل (30-60) دولار لتأمين احتياجاته من الحشيش. كما يقول. عمليات ترويج المخدرات في قطاع غزة تتم عبر شبكات وأفراد، فالشبكات –بحسب (أ.ع)- قد يصل عدد أفرادها إلى 20 شخص في المنطقة، أما بعض الأفراد فيمكن أن يأتوا به ويروجوه على حسابهم. أما عن كيفية إلقاء القبض عليه، يقول (أ.ع) إنه كان يجلس في بيت أحد الأشخاص فجاءت مكافحة المخدرات وألقت القبض عليهما، وصادرت كمية من الحشيش في البيت، ثم انتقلوا إلى بيته وفتشوه جيداً قبل أن يصادروا "كمية قليلة" من الحشيش والأترمال. ويشتكي تاجر المخدرات (أ.ع) "من تشديد كبير في الأحكام الصادرة بحقهم في الآونة الأخيرة". ويوجه تاجر المخدرات حديثه لكل من يفكر في السير في ذات الطريق ويقول: "الطريق صعب جداً تبهدلنا وتدمّرنا، أهلك بقفوا معك في البداية ولكن بعدها ما بتعرّف عليك حد، أنا من 17 شهراً ما زارني حد في السجن، إللي بدخل الطريق بخسر أشياء كثيرة في حياته ويمكن يخسرها كلها". وينهي (أ.ع) حديثه معنا بالقول: "بعد الإفراج عني مش قاعد في غزة، أنا دمرت حياتي بالمخدرات". في مبنى "الجوازات" بمدينة غزة كان لنا لقاء مع نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في غزة المقدم علاء البطش، حيث كشف لنا عن الجهات المسئولة عن إدخال المخدرات إلى قطاع غزة وطرق جلبه. [title]تجار وطرق[/title] يقول البطش إن هجمة شرسة تستهدف قطاع غزة من بوابة المخدرات، ويحمّل الاحتلال الإسرائيلي و"أعوانه" المسئولية عن ذلك. ويلفت أن جزءاً من الاستهداف يأتي عن طريق أفراد الأجهزة الأمنية الذين هربوا إلى شبه جزيرة سيناء المصرية بعد أحداث الانقسام الفلسطيني عام 2007م؛ وذلك بهدف "جني الأرباح، وتدمير الشباب في قطاع غزة". ويتم إدخال المخدرات إلى القطاع –بحسب البطش- بثلاث طرق، إما الأنفاق مع مصر والتي يقول المسئول إن إدارته تسيطر عليها بشكل "شبه كامل"، أو عن طريق البحر، أو المعابر التي تربط قطاع غزة بالاحتلال الإسرائيلي. [title]استهداف الفتيات[/title] نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، كشف لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] عن هجمة كبيرة تستهدف الفتيات، "حيث يعمد الاحتلال عن طريق أعوانه إلى إدخال حبوب تعرف بـ"حبوب السعادة" لنشرها وسطهن"، مشيراً إلى أن إدارته "رغم قلة الإمكانيات تعمل على مستوى القطاع لمنع ذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى". وتعتبر "حبوب السعادة" منبهاً، فضلاً عن كونها من المهلوسات، حيث تسرّع من نشاط الجهاز العصبي، وتزيد من الثقة ومشاعر الرفاه، ولها أثار سلبية كزيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع درجة الحرارة، والتعرق والغثيان، مع بعض آثار "جنون العظمة" والقلق والاكتئاب، ويمكن أن تسبب التقيؤ، وتشنجات ارتفاع ضغط الدم، والهلوسة، وفقدان الوعي، وحتى الموت. وعن نسبة تعاطي الفتيات في قطاع غزة للحبوب المخدرة، يقول البطش إنها "قليلة جداً ومحدودة"، ويشير إلى أن بعض الفتيات كنّ يتناولن حبوب "الأترمال" في بعض المدارس الثانوية والجامعات، "وتم التعامل معهن بالطرق القانونية، وانتهت القضية". وفيما يتعلق بمستوى التنظيم الذي وصل إليه تجار المخدرات في القطاع، يوضح المقدم البطش أن بعض المجموعات تعمل بشكل منتظم، ولكنها لا تصل إلى درجة العصابات المنظمة، عدا عن بعض المجموعات التي تعمل بشكل عشوائي، مضيفاً "هناك تطور في عمل مجموعات المخدرات يقابله تطور في عمل الإدارة العامة للمكافحة". [title]بؤر ومضبوطات وحملة[/title] بؤر تجار المخدرات في القطاع استمرت حتى قبل الحرب الإسرائيلية الأخيرة (حجارة السجيل) منتصف نوفمبر 2012م، حيث يوضح المسئول في جهاز المكافحة أن بعضها كانت قرب الحدود مع "إسرائيل" ولكن بعد تلك الحرب استطاعت الجهات المعنية القضاء عليها وتقديم المتهمين للعدالة. "هناك تراجع كبير في نسبة المخدرات ومنها البانجو والحشيش وغيرها على مستوى القطاع، ولكن المشكلة في حبوب "الأترمال" التي تدخل قطاع غزة من جهات متعددة"، يجيب البطش عن سؤالنا حول منحنى كمية المضبوطات من الممنوعات في القطاع. وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة وفي سبيل محاولتها للحد من انتشار حبوب "الأترمال" أطلقت في الخامس عشر من يونيو الجاري، حملة وطنية لمكافحته تحت اسم "الأترمال عار ودمار"، وتنتهي غرة شهر رمضان المبارك. والحملة تهدف –بحسب مطلقيها- لتوضيح الآثار الصحية والنفسية والاجتماعية والأمنية والاقتصادية لحبوب الأترمال، وستضرب من خلالها الداخلية "بيد من حديد على كل من تسول له نفسه التجارة أو الترويج لحبوب الأترمال والمواد المخدرة بعد انقضاء الحملة". وبالإضافة إلى ضبط المخدرات ومتعاطيها فإن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وعن طريق قسم التوجيه والإرشاد تعمل على توعية كافة شرائح المجتمع بمخاطر هذه الآفة، فقد استهدفت رواد المساجد والخطباء، والموقوفين في السجون، وربات البيوت، ومؤسسات المجتمع المدني، والجامعات، ومرشدي المدارس، وغيرها من الفئات. ويكشف المقدم البطش عن وجود تحفظ كبير لدى جهازه على عدم اعتماد حبوب الأترمال كجناية بدلاً من جنحة وما يترتب على ذلك من أحكام بحق التجار والمتعاطين، مطالباً وزارة الصحة بالإسراع في اعتماده ليشكل ذلك ردعاً لمتعاطيه في قطاع غزة. موقع [color=red]"فلسطين الآن"[/color] حصل على إحصائية رسمية لكمية المخدرات المحرّزة لدى النيابة العامة من تاريخ 1/7/2012م، وحتى 28/5/2013م، حيث كانت كمية الحشيش المحرزة (261183) جرام قائم، أما الحبوب المخدرة بأنواعها (أترمال – سعادة - حبوب محظورة) فكانت (1.337.694) حبة، بينما كانت محرزات البانجو (7464) بذور، و(56420) جرام قائم، و(424) شتلات. لم يسبق أن حكمت محكمة في قطاع غزة على تاجر مخدرات بالإعدام رغم عديد المطالبات، خاصة وأن القانون الفلسطيني يحكم في بعض الحالات على بعض التجار بالإعدام، ولكن النائب العام في غزة المستشار إسماعيل جبر قال إنه "يمكن جداً أن نسمع بأحكام إعدام بحق تجار مخدرات في الفترات القادمة بعد أن أصدرت تعليماتي بذلك"، عاداً الأحكام الصادرة بحق تجار المخدرات حالياً أحكام عادلة لكنها غير كافية". ويبيّن المستشار جبر في حديثه لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن عقوبة الإعدام في القانون الفلسطيني تأتي لجرائم "الجلب في حال العود"، أي لمن جلب المخدرات من الخارج بغرض الاتجار ثم ألقي القبض عليه وأصدر حكم بحقه، وبعد انتهاء محكوميته عاد مرة أخرى إلى الاتجار بالمخدرات، ويضيف "القانون أعطى مساحة للحكم بالإعدام في هذه الحالة، لكن الأمر يحتاج إلى وقت لكي تصل إلى مجرم من هذا النوع". [title]الأكثر انتشارًا[/title] وأكثر أنواع المخدرات انتشاراً في القطاع –بحسب النائب العام- الأترمال والبانجو، حيث تتم زراعة أشتال البانجو في مزارع وحمامات زراعية، وأحياناً في البيوت، "أما الشيء الجديد فهو الحبوب بأنواعها المختلفة". وقال إن المطلوب في الوقت الحالي صياغة نصوص رادعة لحبوب الأترمال، سواء في حالة الاتجار أو حتى التعاطي، كاشفاً عن وجود بعض الملاحظات على قانون المخدرات الجديد الذي يناقشه المجلس التشريعي، لكنه استدرك: "القانون بشكل عام جيد ولكنه بحاجة لبعض الترتيبات من وجهة نظرنا". قبل أن ننهي لقاءنا مع النائب العام، سألناه عن مصير تجار المخدرات الهاربين من قطاع غزة إلى الخارج، قال: "إن مسألة القبض عليهم مسألة صعبة جداً، لعدم وجود تعاون بيننا وسط التجاذبات السياسية". بعد أن شعر معد التحقيق بوجود قصور في التشريعات والقوانين المعمول بها في فلسطين وعدم اشتمالها على نصوص تعاقب على التعاطي أو المتاجرة بالمواد المخدرة التي عرفت حديثاً في قطاع غزة، ولاسيما حبوب "الأترمال" وغيرها، توجه إلى مقرر اللجنة القانونية في المجلس التشريعي د.محمد فرج الغول. [title]توحيد القوانين[/title] الغول يؤكد أن المجلس التشريعي يعكف على إقرار قانون جديد للمخدرات؛ وذلك لعدم وجود قانون موحد يحكم جرائم المخدرات المطروحة أمام المحاكم الفلسطينية، ويلفت أن قانون المخدرات المعمول به في قطاع غزة عبارة عن مجموعة من القوانين المصرية وبعض الأوامر العسكرية الإسرائيلية التي تخفف العقوبة لإسقاط الشباب الفلسطيني. ويبيّن الغول لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أن القانون الجديد يعمل على توحيد القوانين وإدراج كل المواد المخدرة فيه، مع وجود مواد مرنة تعاقب على كل المواد المخدرة التي يمكن أن تضيفها وزارة الصحة بعد فحصها، إضافة إلى تشديد العقوبة لتتوافق مع السياسة العالمية في العقوبات، ولم يخف مقرر اللجنة القانونية أن انتشار حبوب الأترمال دعت أيضاً لهذا القانون. وبالنظر إلى حبوب الأترمال التي ضبطت في قطاع غزة فإن الفحص المخبري بيّن أن النوع التجاري منها فيه مواد مخدرة أكثر بكثير من النوع الطبي، "وبالتالي يعتبر مخدراً" بحسب الغول. [title]صعوبات في الفحص[/title] ويلفت الغول أن قطاع غزة يعاني من عدم وجود معمل جنائي لفحص العينات، حيث يضطرون في كل قضية لإرسال العينات إلى مصر لفحصها، "مما يأخذ وقتاً أطول ويضطر القضاة للإفراج عن بعض الأشخاص لتأخر وصول النتيجة"، لكنه استدرك "ليس معنى ذلك عدم معاقبة متعاطي الأترمال فالعقاب موجود في المواد القانونية، ولكنه أقل من الحد الأدنى". مقرر اللجنة القانونية في المجلس التشريعي حثّ الحكومة على ضرورة إحضار معمل جنائي "بأي طريقة من الطرق" لفحص العينات بشكل سريع، كاشفاً أن النظام المصري السابق عطّل أكثر من مرة إدخال ذلك المعمل إلى قطاع غزة، "فيما تبذل جهود طيبة لإدخال المعمل إلى القطاع عن طريق جهات مانحة حالياً". وينبّه الغول إلى ضرورة إعداد "صحيفة سوابق" للمجرمين في غزة؛ "لأن عدم وجودها يجعل المجرم يرتكب جرمه عشرات المرات وكأنه يرتكبه للمرة الأولى". وعن الجهات التي تشاور معها التشريعي في قانون المخدرات الجديد، قال الغول إن المجلس صاحب صلاحية التشريع، وهو منتخب لوضع القوانين التي تصب في صالح الشعب، لكنه تشاور مع الجهات المسئولة كالقضاء والمكافحة والمباحث الجنائية والوزارات ومؤسسات المجتمع المدني، وغيرهم من الجهات، كما تشاور من النواحي الشرعية والقانونية والتخصصية. وكشف الغول أن القانون الفلسطيني الجديد للمخدرات سيقر نهائياً "قبل نهاية العام بكثير"، وسيحكم في بعض الحالات على تجار المخدرات بالإعدام، "وهذه أحكام متوافقة مع طبيعة شعبنا والقوانين الدولية المعمول بها". تأثير المخدرات لا يقتصر على الشخص المتعاطي فقط، بل يتعدى ذلك إلى الدائرة المقربة منه وحتى المجتمع بشكل عام، وتقف دوافع عديدة وراء سلوك الشخص هذا الطريق، وتظهر على الشخص المدمن علامات يمكن أن تدل من حوله على وقوعه في هذا الوحل. [title]دوافع وتأثيرات[/title] د.درداح الشاعر أستاذ علم النفس الاجتماعي يشير إلى دوافع عديدة تقف خلف الانغماس في وحل المخدرات، منها: الرفقة السيئة، والوضع الاقتصادي، والأزمات النفسية والعاطفية، وضعف الوازع الديني، وطبيعة العلاقات داخل الأسرة التي لربما تدفعه نحو الهروب أو الانسحاب من المجتمع. وعن تأثير المخدرات على متعاطيها، يوضح الشاعر لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] أنها تدمر شخصية الإنسان أولاً، ثم وضعه الاقتصادي، والنفسي، ويتحول إلى شخصية محطمة وعالة على المجتمع، "وقد يفتِك بأقرب الناس إليه لأنه فقد القدرة على الوعي والإدراك، واتسم بالعدوان". ويضيف "المدمن ينفصل عن الواقع ولا يستطيع الاستجابة إلا باستجابات غريبة، وتظهر عليه بعض الهلاوس والشعور الشديد بالخوف والقلق والتوتر والانسحاب، ويجد صعوبة في التكيف الاجتماعي، ويفشل في الزواج أو الحصول على فرصة عمل، وتأسره رغبة شديدة في النوم، يرافقها خمول في القشرة المخية، وحكة وعصبية، وعدم انتظام التنفس، وضربات القلب الزائدة، وارتفاع ضغط الدم". [title]مسئولية الوقاية[/title] أما طرق الوقاية من المخدرات، فيبيّن أستاذ علم النفس أن المسئولية تقع على عاتق المجتمع، حيث تزرع الأسرة والمدرسة في نفوس الأبناء حب الفضيلة والابتعاد عن رفقاء السوء، إضافة إلى وسائل الإعلام التي يقع عليها بيان الوجه القبيح للإدمان ومساوئه الصحية والاقتصادية والأخلاقية، وأهمية دور "وكالات التنشئة" كالمسجد والمؤسسات الاجتماعية. ويلفت د.الشاعر إلى أهمية دور الحكومة في منع إدخال بعض العقاقير الطبية التي تؤدي إلى الإدمان كآلية ناجعة للحد من هذه الآفة، وتصنيف أصحاب المجال إلى "تاجر ومدمن"، حيث يلقى التاجر جزاءً مغلظاً، ويعالج المدمن في دور الرعاية المخصصة لذلك. واستخلص معد التحقيق أن معالجة آفة المخدرات في قطاع غزة مسئولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع والحكومة والمجلس التشريعي، فالأسرة يقع على عاتقها زرع المفاهيم الإسلامية في أبنائها وتوجيههم نحو القيم الحسنة، بينما يقع على عاتق المجتمع نبذ تلك الفئة وبيان ضررها، والحكومة مطالبة بتجفيف منابع المخدرات وملاحقة تجارها ومتعاطيها وعدم التساهل البتة في ذلك الأمر، أما المجلس التشريعي فهو صاحب الصلاحية في سن القوانين التي تحد بشكل كبير من انتشار الآفة وتغلظ العقوبات لمن يرتكبها. [img=062013/view_1372199308.jpg]أشتال من المخدرات مضبوطة بانتظار الإتلاف[/img] [img=062013/view_1372199320.jpg]بعض التجار زرعوا أشتال المخدرات في بيوتهم[/img] [img=062013/view_1372199334.jpg]بقايا من بانجو[/img] [img=062013/view_1372199346.jpg]لفات من البانجو تزرع أحياناً في البيوت[/img] [img=062013/view_1372199359.jpg]منشطات جنسية ممنوعة[/img] [img=062013/view_1372199369.jpg]مواد كحولية مسكرة مختلفة الأنواع[/img] [img=062013/view_1372199384.jpg]لفافات من البانجو أيضا ضبطت[/img] [img=062013/view_1372199393.jpg]كميات كبيرة من الحشيش ضبطتها مكافحة المخدرات[/img] [img=062013/view_1372199404.jpg]فروش مضبوطة من الحشيش باهظة الثمن[/img] [img=062013/view_1372199416.jpg]نوع جديد من الحبوب المخدرة دخل قطاع غزة عبر "إسرائيل"[/img] [img=062013/view_1372199427.jpg]حبوب ضبطتها مكافحة المخدرات في غزة[/img] [img=062013/view_1372199436.jpg]من أصغر الأنفاق المضبوط لتهريب المخدرات في رفح[/img] [img=062013/view_1372199444.jpg]النفق الصغير لا يتسع إلا لشخص نحيف محني الظهر[/img] [img=062013/view_1372199452.jpg]نفق صغير بمقاس جحر لتهريب المخدرات على حدود رفح[/img] [img=062013/view_1372199468.jpg]غطاء أحد أنفاق تهريب المخدرات داخل أحد المنازل وسط رفح[/img] [img=062013/view_1372199476.jpg]النفق استغرق وقتاً طويلاً في الحفر ويبعد أكثر من 1000 متر عن الحدود[/img] [img=062013/view_1372199485.jpg]عمق النفق يزيد عن 18 متراً[/img] [img=062013/view_1372199498.jpg]فتحة أحد الأنفاق المضبوطة في بيت وسط مدينة رفح[/img] [img=062013/view_1372199512.jpg]أغراض تغطي فتحة النفق داخل أحد المنازل وسط رفح[/img] [img=062013/view_1372199523.jpg]نفق مخدرات يستتر خلف مرآة داخل حمام بمنزل في رفح[/img] [img=062013/view_1372199532.jpg]شرطي يقف مذهولاً من صنيع تجار المخدرات[/img] [img=062013/view_1372199542.jpg]فتحة من دورة المياه تقود إلى بوابة النفق[/img] [img=062013/view_1372199556.jpg]النفق يبلغ عمقه أكثر من 20 متراً[/img] [img=062013/view_1372199568.jpg]أفراد أمن يقفون على فتحة النفق لاستقبال المضبوطات[/img] [img=062013/view_1372199577.jpg]ضابط ينتشل المخدرات من أحد الأنفاق[/img] [img=062013/view_1372199588.jpg]عناصر من مكافحة المخدرات يغادرون المنطقة برفقة المضبوطات[/img] بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها بالصور: "فلسطين الآن" تستنطق تجار المخدرات وتقتحم أنفاقها