23.9°القدس
23.66°رام الله
22.75°الخليل
27.57°غزة
23.9° القدس
رام الله23.66°
الخليل22.75°
غزة27.57°
السبت 12 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: الكشف عن إحباط عملية لـ"حماس" في 2002

تحدث ما يسمى بقائد شمال الضفة الغربية في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" خلال الانتفاضة الثانية يتسحاق أيلان عن علمه في تلك الفترة وعن أساليب عمل "الشاباك" لإحباط العمليات التي كانت تنفذها حركة حماس وسائر الفصائل الفلسطينية داخل الخط الأخضر. ويروي أيلان قصة إحباط عملية كانت تعد كتائب القسام لتنفيذها داخل الخط الأخضر انطلاقاً من "عاصمة الإرهاب" في إشارة إلى مدينة نابلس، ويستذكر ايلان قائلا" في نهاية عام 2002 خلال انتفاضة الأقصى، و تلك الأيام العصيبة التي كان يعبر فيها "المخربين المنتحرين" والسيارات المفخخة إلى داخل "إسرائيل"، وصلتنا معلومات عن هجوم في مراحل التنفيذ ولم يكن لدى ضباط "الشاباك" أي معلومة حول متى سيتم تنفيذ الهجوم ولا من هم المنفذون وما هدف الهجوم ولا الأسلوب الذي سيتم تنفيذ بواسطته". وتابع أيلان: "واصطدمت جهود الشاباك في تتبع ومراقبة الخلية التي تعد لتنيفذ الهجوم بجدار من الحيطة والحذر والتكتم بسبب مستوى الوعي لدى أفراد هذه الخلية بأساليب "الشاباك" في تتبع خلايا "المخربين"، وبعد أيام من البحث وصلت معلومات إلى "الشاباك" أظهرت أن خلية حماس تبحث عن سائق سيارة تكسي من أجل توصيل مخرب إلى مكان لم يكن معلوم لدينا داخل الخط الأخضر". ويمضي أيلان "بحث خلية حماس عن سائق تكسي في ساعات الصباح أشعل الضوء الأحمر في الشاباك لأن التقديرات أشارت إلى أن الخلية الحمساوية بالفعل بدأت بنفيذ المراحل الأولى من الهجوم داخل الجبهة الداخلية، ومن حسن حظ وحدات الشاباك العاملة في نابلس فإن أفراد الخلية الحمساوية واجهوا صعوبات خلال بحثهم عن سائق مستيقظ في ساعات الفجر الأولى مما اضطرهم بالمصادفة إلى الاتصال بسائق تكسي كان يخضع للتحقيق بعد أن تعرض للاعتقال لدى الشاباك بشبهة تقديم العون لإحدى خلايا حماس في نابلس". ويروي ضابط "الشاباك" بقية القصة ومن وجهة نظره: "بعد اتصال خلية القسام بسائق التكسي المعتقل لدينا كان يتوجب علينا اتخاذ قرار، هل نرد على المكالمة أم لا، وهل نسمح للخلية بإيجاد سائق آخر لنقل الاستشهاد؟. بشكل سريع وشجاع قررنا أن نخاطر بعد أن تأكدنا أن أعضاء الخلية لا يعلمون أمر اعتقال السائق، وبعد أن أشارت تقديرات غير دقيقة أنهم لا يعرفون السائق بشكل شخصي، قرر "الشاباك" الرد على مكالمة الخلية. أحد ضباط الشاباك الذي يجيد اللهجة النابلسية أعاد الاتصال بالخلية على الرقم الذي اتصل على هاتف السائق مدعياً أنه السائق، وفي بداية المكالمة أعرب رجل الشاباك الذي انتحل صفة السائق عن موافقته على القيام بنقل الشخص الاستشهادي ولكن رجل الشاباك طلب لقاء مالي مبالغ فيه بغية معرفة إصرار رجال الخلية على تنفيذ العملية ومع ذلك وافق رجال حماس على المبلغ المطلوب". ثم يضيف ضابط الشاباك: "وبعد ذلك تم التنسيق بين "الشاباك" والشرطة الإسرائيلية والجيش بغية إحباط الهجوم وتم إيصال سيارة التكسي إلى المكان الذي تم الاتفاق عليه بين ضابط الشاباك الذي انتحل صفة السائق ورجال الخلية ووصل إلى الاستشهادي في الموعد ودخل السيارة ولم يكن بداخلها أحد وحاصر الجنود الاستشهادي وطالبوه بالاستسلام، وعندما شعر أنه وقع في كمين فجر نفسه داخل السيارة". ولم يقدم ضابط الشاباك أي تفاصيل تشير إلى اسم الشهيد أو مصير بقية أفراد الخلية.