21.67°القدس
21.29°رام الله
20.53°الخليل
23.21°غزة
21.67° القدس
رام الله21.29°
الخليل20.53°
غزة23.21°
الأربعاء 13 نوفمبر 2024
4.82جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.82
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.75

خبر: "أمير الظّل".. (56) يوماً خاوي الأمعاء

ما زال الأسير القائد القسامي عبدالله البرغوثي صاحب أكبر ملف أمني ضمن الأسرى الفلسطينيين، ومحكوم 67 مؤبد، مستمراً في إضرابه لليوم 56 على التوالي، والآن يقبع مقيدا بالحديد في سجن مستشفى العفولة حيث قام الاحتلال بتهديد الأسير بسحب جنسيته الأردنية أن لم يفك الإضراب. وبدأ الأسير الأردني البرغوثي إضرابه عن الطعام منذ 2/5/2013 مع ثلاثة من رفاقه، للمطالبة بالإفراج عنهم إلى الأردن. مشددين من بداية خوض الإضراب بأنهم مصممون على مواصلة الإضراب حتى الحرية أو الشهادة وأنهم لن يوقفوا إضرابهم إلا على أرض الأردن. ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻷﺳﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻏﻮﺛﻲ تقول إنه "ﺗﻢ ﻧﻘﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﺸﻔى ﺍﻟﺮﻣﻠﺔ ﺇﻟﻰ الﻋﻔﻮﻟﺔ كما أن ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺳيءﺀ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ بالإضافة إلى ﺣﺮﻣﺎﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮآﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻌﺪﻧﻴﺔ ﻭﺗﻜﺒﻴﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺪﻣﻴﻪ ﻭﻳﺪيه كما أنه ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻧﺎﺋﻤﺎً، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﻣﻦ ﻭﺯﻧﻪ 18 ﻛﻴﻠﻮ ﻏﺮﺍﻡ". ﻭﺍﺳﺘﻬﺠﻨﺖ ﺍﻟﺒﺮﻏﻮﺛﻲ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ التي لا ﺗﺤﺮﻙ ﺳﺎﻛﻨﺎً ﻷﺟﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻷﺳﺮﻯ ﺍلأﺭﺩﻧﻴين ﻭﺍﻷﺳﺮﻯ ﻋﺎﻣﺔ. وشددت أن مطلب زوجها الرئيسي انتظام زياراته، مضيفة أنها لم تشاهد زوجها منذ الاعتقال إلا مرتين آخرها منذ خمس سنوات. كما طالبت القوى الوطنية الاسلامية بتكثيف الفعاليات الداعمة والمساندة له وللأسرى المضربين معه في السجون. [title]إضراب رفاقه الأسرى الأردنيين[/title] ويشدد الأسرى الأردنيين أنهم يتعرضون لحصار إسرائيلي مبرمج لم ولن ينال من عزيمتهم خاصة مع دخولهم الشهر الثاني من معركة الأمعاء الخاوية في سبيل نيل حقهم المشروع بالتحرير والحرية بعد سنوات بل عقود البؤس والحرمان الذي أذاقهم إياه الاحتلال بسجونه. ويؤكد الأسير البرغوثي المضرب مع 4 آخرين من الأسرى الأردنيين أن كل كيلوغرام نخسره من أجسادنا يزيد مقابلها 100 كيلوغرام من الكرامة، مؤكدا أن مطلبهم هو الإفراج عنهم إلى الأردن وعودتهم إلى أهاليهم في عمان. وأوضح البرغوثي في رسالة تم تهريبها من داخل السجن، أنهم يرفضون الفحوصات الطبية أو أي نوع من المدعمات، مطالبا بالدعم الجماهيري والإعلامي والتدخل العاجل من الحكومة الأردنية، مبيناً أن الأسرى المضربين يعيشون أوضاع سيئة داخل زنازين عزل ومجردين من كل وسائل الحياة. [title]مقيد في المستشفى[/title] ونقلت المحامية حنان الخطيب، بأن الأسير المضرب عن الطعام عبد الله البرغوثي، في وضع صحي صعب، رغم وجوده في مستشفى العفولة، حيث يقبع مقيدا بالحديد. وأشارت إلى أن الاسير البرغوثي يعاني من جروح ونزيف دماء من قدميه ويديه بسبب القيود التي تكبله، وان 3 رجال شرطة يتناوبون على حراسته، وأن الحراس يتناولون الطعام بجانبه، وحولوا جزءا من الغرفة إلى مطبخ، إضافة إلى إقامة حفلات صاخبة لاستفزازه وإزعاجه. وقال الاسير البرغوثي للمحامية إنه "مقطوع عن العالم الخارجي، لا يسمع الأخبار وممنوع من تلقي الصحف، ولا يتلقى أدوية ولا أي نوع من المدعمات". وخلال إجراء فحوصات له تبين أنه يعاني من نقص في البوتاسيوم، وفقد من وزنه الكثير حيث أصبح 88 كغم من أصل 105. وأضاف أن إضرابه سيستمر ولن يفكه إلا على أرض الأردن، مطالبا بمساندته ودعم الأسرى المضربين حتى نيل الحرية. وكما يقول دائماً: "الموت أهون ألف مرة من أن أنكسر وأخضع للصهاينة وأوقف إضرابي خضوعاً لهم وخنوعاً للجوع. واعلموا يا أحبتي إن أكثر ما يغيظ سجاني هو بسمتي التي لا تفارق وجهي ويشهد الله أنهم يعلقون عليها الكثير عن سر احتفاظي بهذه البسمة". [title]اعتداء خلال الإضراب[/title] وتعرض الأسير عبد الله البرغوثي إلى اعتداء من قبل السجانين المتواجدين في غرفته في مستشفى العفولة. وأوضح محامي نادي الأسير، أن السجانين يمارسون ضغوطا كبيرة وصلت بهم إلى حد الاعتداء عليه وحرمانه من النوم. مضيفاً أن تدهورا طرأ على حالة الأسير البرغوثي، وأن الأطباء أكدوا له أن مشاكل في الكبد بدأت تظهر جراء استمراره في إضرابه المفتوح عن الطعام. [title]حياته الجهادية واعتقاله[/title] وأصدرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الأسير عبد الله البرغوثي حكماً بالسجن 67 مؤبّداً، وهي تعدُّ من أطول المُدَد التي حكم فيها على فلسطيني. ويعتبر صاحب أكبر ملف أمني في تاريخ الاحتلال وأخطر مهندس بعد يحيى عياش. ويعتبر من أبرز قيادات كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وشارك في قيادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية منذ عام 2000 حتى اعتقاله عام 2003. واتهم الاحتلال البرغوثي بالتخطيط لعملية "سبارو" الاستشهادية في القدس المحتلة في شهر أب (أغسطس) لعام 2001 والتي قتل فيها خمسة عشر إسرائيلياً وأصيب عشرات آخرون, و التي جاءت رداً على اغتيال القائدين جمال منصور وجمال سليم. ووجهت له أيضاً الوقوف خلف عملية الجامعة العبرية. وعملية مقهى "مومنت". وعملية النادي الليلي في مغتصبة "ريشون لتسيون" قرب تل الربيع، والتي قتل فيها نحو 35 إسرائيلياً وجرح 370 آخرين. كما وجهت إليه تهمة المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة إلى شركة غاز رئيسية في مدينة القدس المحتلة. و كذلك المسؤولية عن إدخال عبوات ناسفة من خلال سيارة مفخخة إلى محطة الغاز وتكرير البترول قرب تل الربيع، وما يعرف بمحطة "بي جليلوت"، وكان مجموع القتلى الذين اتهم بالمسؤولية عن التخطيط والمشاركة في قتلهم نحو 66 إسرائيلياً وأكثر من 500 جريح وإحداث دمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة وخسائر مباشرة تقدر بملايين الدولارات.