16.35°القدس
16.09°رام الله
14.97°الخليل
21.26°غزة
16.35° القدس
رام الله16.09°
الخليل14.97°
غزة21.26°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: صحيفة:الانقلاب بمصر فشل الجيش في تبريره

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن القوات المسلحة فشلت في تبرير أن ما جرى ليس انقلابا عسكريا؛ حيث إن عدم ذكر الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، اسم الرئيس محمد مرسي في بيان القوات المسلحة أمس دليلا على أن ما جرى كان إعلانا قاطعا بعزل أول رئيس مصري منتخب بطريقة ديمقراطية. وأضافت الصحيفة في مقال تحت عنوان "صندوق الانتخابات المصري ألقي من النافذة"، أن الجيش حاول تمويه ما يقوم به على أنه ليس انقلابا عسكريا، إلا أن أداءه كان ضعيفا. وأطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي وكلف رئيس المحكمة الدستوري العليا المستشار عدلي منصور بإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية يتم فيها تعديل الدستور الذي تم تعطيله وتشكيل حكومة وحدة وطنية وتشكيل لجنة لعمل مصالحة وطنية. وذكرت الجارديان أن تعيين رئيس المحكمة الدستورية، أثار تساؤلات حول عدم معرفة الشعب به، لكنه سيكون واجهة لمن يكتبون الإعلان الدستوري. وأضافت الصحيفة أن السيسي دعا إلى انتخابات رئاسية، وبرلمانية، ولجنة لمراجعة الدستور، لكنه لم يحدد مدة زمنية لذلك. وأشارت إلى أن السياسيين ورجال الدين ( أحمد الطيب – البابا تواضروس – جلال مرة) الذين كانوا يجلسون مع المجلس العسكري، تسببوا في إثارة شك العلمانيين والليبراليين حول تفسير الشريعة في الدستور الجديد، ولن يستطيعوا تحديد جدول زمني لخارطة الطريق. [title]الفرحة لن تدوم [/title]من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى ما يمكن أن يكون عقبة أمام النظام الجديد، وهو تفسيرات السلفيين، والذين أتوا في معسكر الليبراليين والعلمانيين ضد الإخوان. ورأت الصحيفة بأن فرحة 30 يونيو التي أدت لعزل مرسي أو كما أطلق عليها الليبراليين "إعادة إطلاق ثورة 25 يناير"، لن تدوم طويلا، لأن حقيقة ما حدث في مصر هو الرجوع للوراء سنتين. وقالت الجارديان إنه برحيل مرسي سيعود النظام القديم، بمجرد عودة الفريق أحمد شفيق "المنفي" في الإمارات العربية، حسب قوله الصحيفة. وقالت الجارديان إن ما وقع (عزل مرسي) أكثر أصولية من أي من الصراعات التي قادت إلى وقوعه؛ مشيرة إلى عزل أول رئيس منتخب ديمقراطيا، الذي أدى إلى حرمان هؤلاء الذين شاركوا في الانتخابات الحرة سواء الرئاسية أو البرلمانية أو الاستفتاء على الدستور، من حقهم. وأشارت إلى أن كل ذلك ووجه بانتقادات من الحكومات الأجنبية وجماعات حقوق الإنسان لمخالفاتها للمعايير الدولية. [title]الدولة العميقة [/title]وذكرت الصحيفة أن "الانقلاب العسكري" له فائدة واحدة، وهي أنه "أوضح في أي جانب يقف كل شخص؛ فالليبراليين والقوميين والسلفيين ورأس الكنيسة القبطية انضموا إلى جانب الدولة العميقة التي لم يتم إصلاحها". وأضافت الجارديان أن الإخوان المسلمين المخلوعين اكتسبوا سببا أكثر فاعلية أكثر من الإسلامية، وهو أنهم يكافحون الآن من أجل الديمقراطية الدستورية. وتساءلت الجارديان: هل بإمكان أي شخص تخيل إجراء انتخابات في تلك الظروف؟ فالانتخابات هي السبيل الوحيد الآن؛ إلا أن أي من الأطراف يستطيع تحريك قواه (مؤيديه) دون الخوف من القبض عليه.