25.06°القدس
24.03°رام الله
24.42°الخليل
25.25°غزة
25.06° القدس
رام الله24.03°
الخليل24.42°
غزة25.25°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: رمضان ضيف كريم واستقباله بالخير واجب

تخيل معي عزيزي القارئ أنك على موعد مع مناسبة سعيدة انتظرتها طويلاً وهي تعنى لك الكثير في حياتك، فإنك بلا أدنى شك ستتأهب لها وتعد لها استقبالاً خاصاً يليق به، وستتمنى لو تطوى هذه الأيام طياً حتى تصل لتك اللحظة السعيدة. أما ونحن على موعد مع شهر كريم من حرم خيره فقد حرم، فيه ترفع الدرجات وتحط الخطايا والسيئات وفيه ليلة خير من ألف شهر، ولله في كل ليلة منه عتقاء من النار فماذا يكون حالنا في استقبال هذا الشهر الكريم؟. دعونا ننظر في حال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وصحابته الكرام والسلف الصالح في استقبالهم لهذا الشهر الكريم، فهذا رسول الله يبشر أصحابه فيقول لهم: "أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ". وهذا الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يجيب عندما سأل كيف كنتم تستقبلون رمضان فقال: "ما كان أحدنا يجرؤ أن يستقبل الهلال وفي قلبه مثقال ذرة حقد على أخيه المسلم". [title]السلف ورمضان[/title] وقد أدرك الصالحون من سلف هذه الأمة هذا الأمر فكانوا كما قال معلى بن الفضل: كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يُبلغهم رمضان, فإذا أقبل كانوا ما بين ساجد وراكع وقائم ومتصدق ومجاهد وباكي في محرابه، ثم إذا ما انتهى الشهر دعو الله ستة أشهر أخرى رجاء أن يتقبل منهم أعمالهم. وقال يحيى بن أبي كثير: كان من دعائهم: اللهم سَلِمني إلى رمضان, وسلم لي رمضان, وتَسَلمه مني متقبلاً. [title]كيف نستقبله؟[/title] وعن كيفية الاستعداد لاستقبال شهر رمضان أرشدنا د.وائل الزرد في اتصال مع "[color=red]فلسطين الآن[/color]" إلى جملة من النصائح التي يجب علينا إتباعها قبل الدخول في هذا الشهر الفضيل، أولها الاستعداد بالطاعات والعبادات والتوبة النصوحة إلى الله عز وجل، وقد كان هدى النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم في شعبان ما لا يصومه في غيره من الشهور، فهذا الاستعداد له بالغ الأثر في النشاط في العبادة وتذوق حلاوة الطاعة. ثم دعا د.الزرد إلى أن يصلح الإنسان ما بينه وما بين أخيه وجاره، فلا يعقل بأن نقبل على شهر الرحمة والمغفرة والبركة والإنسان منا ما زال مصراً على هذا الخصام والعداوة فهذا مدعاة لإحباط العمل وعدم قبوله، وجميعنا يعلم حديث النبي صلى الله عليه وسلم :( تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا رَجُلا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا). ونصح د.الزرد بأن يجتهد الإنسان في شراء وتجهيز كافة حاجيات بيته وأهله لرمضان ولعيد الفطر قبل بدء الشهر الكريم، حتى لا يقضى الإنسان هذه الأوقات الغالية والثمينة في الأسواق فيفوته الخير الكثير. ودعا كل مسلم إلى أن يرسم خطة للعبادة قبيل رمضان حتى إذا أدرك الشهر جد واجتهد واغتنم الأوقات في طاعة الله عز وجل، فإذا ما انتهى رمضان راجع الإنسان نفسه هل وفق في رمضان أم أنه قصر وضيع الأوقات، فهذه المحاسبة والمراجعة مدعاة للاجتهاد بعد رمضان إلى أن يدرك رمضان القادم إن كان في العمر بقية. وهمس الزرد في آذان التجار وأصحاب المحلات التجارية التي تنشط في شهر رمضان للتفرغ بقدر المستطاع لقراءة القرآن والإكثار من العبادات والتقلل من البيع والشراء، أسوة بسلفنا الصالح فقد كانوا يتفرغون في رمضان أكثر من أي شهر آخر. واقترح بأن يتم إنشاء برنامج كفالات لمساعدة الأسر الفقيرة والمستورة، وفيه يسجل الرجال كفالتهم لأسرة فقيرة بواقع 15 دولار فقط في اليوم الواحد، مؤكداً على أهمية هذه الخطوة في زيادة المحبة والألفة بين المسلمين وإدخال السعادة لقلوبهم.