19.38°القدس
19.02°رام الله
17.75°الخليل
23.56°غزة
19.38° القدس
رام الله19.02°
الخليل17.75°
غزة23.56°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: "حلب" تستقبل رمضان بمحال مغلقة وشوارع خاوية

لا يشبه رمضان في حلب، شمال سوريا، هذا العام أي رمضان سبق أن عاشته العاصمة الاقتصادية للبلاد وأهلها. فالزينة الرمضانية التي اعتادت أن تكتسي بها في أول أيام الشهر الفضيل، استبدلتها ثاني أكبر المدن السورية بكم هائل من الدمار والخراب الذي طال مبانيها وبناها التحتية، وضحكات الأطفال وتهليلاتهم بقدوم الضيف الكريم والمكرم غابت هذا العام عن الشوارع وحلّ مكانها دوي الانفجارات الهائلة التي حولت أحلام أولئك الأطفال من وردية الى حمراء قاتمة بلوم الدم الذي سال ويسيل في البلاد منذ أكثر من عامين. ومنذ مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول للسلطة. إلا أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية التي تدعمها إيران وحزب الله اللبناني ضد قوات المعارضة؛ حصدت أرواح أزيد من 100 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان. "حالة كبيرة من الحسرة والحزن يعيشها أهالي حلب الذين غزوا الأسواق لشراء وتخزين ما يمكن تخزينه من مواد غذائية أول أيام الشهر المبارك، إلا أنهم فوجئوا في أحيان كثيرة بنفاذها وبالمحلات المغلقة"، هكذا يصف محمد الحلبي، الناطق باسم اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في حلب ،إحدى التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة، المشهد المعقّد التي عاشها أهالي حلب في أول أيام شهر رمضان. ويضيف الحلبي في حديث مع وكالة "الأناضول": "لحوم الدجاج والخراف لم تعد متوفرة بالأسواق؛ وبالتالي معظم المطاعم أغلقت أبوابها، كما أن معظم الأفران في حلب لا تعمل إلا قلة قليلة يقف أمامها الآلاف من المدنيين في طوابير طويلة ويتحكم في إنتاجها الجيش والشبيحة في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الجيش الحر، وتباع الربطة (تحتوي على 8 أرغفة) في السوق السوداء خارج الفرن بـ 300 ليرة (أي ما يعادل دولار أمريكي واحد بسعره الحالي أمام الليرة السورية و6 دولارات بسعره قبل الثورة والذي كان يبلغ 50 ليرة فقط) وأحياناً تتجاوز سعرها تلك القيمة في حين أنها من المفترض أن تباع بسعر لا يتجاوز 20 ليرة فقط حسب تسعيرة حكومة النظام."