19.68°القدس
19.38°رام الله
18.3°الخليل
23.84°غزة
19.68° القدس
رام الله19.38°
الخليل18.3°
غزة23.84°
الجمعة 11 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.77

خبر: صيام الأطفال.. صغير يشق على نفسه وكبير مفرّط

يخفق قلب "أم محمد" كثيراً على طفلتها "ليان" التي لم تتجاوز (7 أعوام)، و"تتحايل" عليها كثيراً لكسر صيامها، فتقابلها الطفلة بـ"عناد" كبير وإصرار على المضي قدماً في الصيام متحدية رغبات العائلة. تقول الأم لـ[color=red][b]"فلسطين الآن"[/b][/color]، إنها تخشى كثيراً على ابنتها، "فقد تسقط مغشي عليها في أي وقت لارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وقلة السوائل في جسمها، وهي لا زالت صغيرة في السن لم يفرض عليها الصيام بعد". تعمدت "أم محمد" في البداية عدم إيقاظ "ليان" على وجبة السحور لكي يكون لها حجة مقنعة لإجبارها على الإفطار، ولكنها تجد منها عناداً كبيراً، مما اضطرها إلى إيقاظها لتناول السحور مع استمرار الضغط عليها للإفطار. حال "أم محمد" وطفلتها ليس معزولاً عن واقع مشهود في كثير من الأسر، فالأمر يتعلق بتصميم الأطفال على الصيام رغبة منهم في إثبات قدرتهم على ذلك، وإشفاق الأهل على أطفالهم، وخشيتهم من حدوث مكروه لهم. [title]كبير مفرّط[/title] في المقابل، يجد "أبو خالد" نفسه محرجاً أمام عائلته وأصحابه، فابنه البكر "خالد" لا يرغب في الصيام، و"يتحجج" بأعذار واهية للاعتذار عنه. الابن الذي يبلغ من العمر (11 عاماً) لم يتعود على الصيام منذ كان صغيراً، حيث وجد أباً "متساهلاًً" وأماً "لينة"، ولم يرشده أحد إلى ضرورة التدرج في الصيام حتى الوصول إلى درجة الصيام الكامل. "أبو خالد" يجد صعوبة كبيرة في إيقاظ ابنه على السحور، ويصر "خالد" على عدم الاستيقاظ رغبة منه في إيجاد مبرر لاستعطاف والديه من أجل السماح له بالإفطار، حيث يعدهم كل مرة بعدم تكرار الموقف. النموذجان السابقان موجودان في أسر متعددة في قطاع غزة وغيره من أسر العالم الإسلامي، فالأمر يتراوح بين "صيام مبكر"، وصيام متأخر" للأطفال، ولكن ما هو موقف الشرع في هاتين الحالتين؟، وما هو العمر الذي يصبح فيه الصيام فرضاً على الأطفال؟". رئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية د. تيسير إبراهيم، أوضح أن العلماء قاسوا الصيام على الصلاة، حيث يؤمر الأطفال بالصيام عند سن السابعة ويضربوا عليه عند العاشرة. [title]ترغيب وترهيب[/title] وقال لـ[b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b] إن بداية تعويد الأطفال على الصيام عند السابعة يبدأ بالحديث عن فكرة الصيام والترغيب فيه، ثم طلب الصيام قدر استطاعة الأطفال، "من دون إجبار من الأهل". وأضاف د.إبراهيم "إذا كانت هناك مسائل صحية تمنع صيام الأطفال وقدّرها الطبيب المختص، فيمكن أن نجبر الأطفال على الإفطار، ولكن لا نجبرهم على الإفطار بشكل عام". وتابع "لا نقول لأطفالنا لا تصوموا، فنحن مأمورون أن نقول لهم صوموا منذ سن السابعة". وأشار أستاذ الشريعة أن إجبار بعض الأسر أطفالهم على الإفطار أسلوب خاطئ، "سددوا وقاربوا، إذا شعرتم أن ذلك يضر بصحتهم ادعوهم للإفطار، أو صوموهم حتى الظهر أو العصر، لو رأيتم الطفل يشرب ناسياً اتركوه ولا تذكروه". وبيّن أن هروب بعض الأطفال من الصيام ناتج عن خطأ مسبق من الأهل، حيث لم يعودوا الطفل من البداية عليه، مشيراً أن معالجة الأمر تكون معالجة سلوكية؛ وذلك بالتأكيد على فرضية الصيام، ومحاولة ترويض أبنائهم وتدريبهم، واستخدام أسلوب الترهيب والترغيب.