21.91°القدس
21.59°رام الله
20.53°الخليل
24.74°غزة
21.91° القدس
رام الله21.59°
الخليل20.53°
غزة24.74°
السبت 12 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.3دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.3
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.76

خبر: بالصور:الطفل يوسف .. رصاصة طائشة سلبته الروح والبراءة

طفل لم يتجاوز عمره الثلاثة أعوام، ارتقى ضحية العادات والتقاليد التي تخلى عنها غالبية سكان قطاع غزة، لكن بعض العائلات لا تزال تستهتر بأرواح المواطنين، وتصر على إطلاق الرصاص بالهواء في أفراحهم ومناسباتهم. وتعود حكاية الطفل يوسف شادي درويش إلى يوم الخميس 11-7-2013، أثناء لهوه مع أقرانه أمام منزله بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، حيث سقط فجأة مضرجا بدمائه أمام نظر والديه، ودخل على إثرها إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الشفاء بمدينة غزة إلى أن وافته المنية يوم السبت 13-7-2013، متأثرا بإصابته بطلق ناري طائش بالرأس. ويشهد قطاع غزة بين الفينة والأخرى، وفي مناسبات كثيرة، بالأفراح واستقبال الأسرى وتشييع الشهداء، بإطلاق الرصاص بالهواء بشكل طائش، وبشكل يثبت استهتارهم بأرواح المواطنين. وكانت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة اتخذت إجراءات صارمة منذ عدة سنوات تنص على منع إطلاق الرصاص بالهواء بشكل نهائي، وتقوم باعتقال مطلق الرصاص وسحب قطعة السلاح التي أطلق منها الرصاص بالهواء. ولقطاع غزة حالة خاصة، حيث لا يكاد يخلو بيت من قطعة سلاح نظرا لطبيعة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي المستمر منذ ما يزيد عن 65عاما، وانتشار التنظيمات الفلسطينية المسلحة والمقاومة للاحتلال بشكل كبير في القطاع، الأمر الذي يصعب من صعوبة القضاء بشكل نهائي على هذه الظاهرة. [title]رثاء عائلة الطفل البريء[/title] رواية يوسف ... ؟ أنا الطفل يوسف شادي درويش ابن الثلاثة اعوام كنت ألعب أمام المنزل مع أصدقائي الآخرين وكان أبي وأمي ينظران إلي فرحان بي وأنا كنت فرحاً مبسوطاً ألعب وأجري وأمرح مع باقي الأطفال. وفي تمام الساعة 11 مساءً وبينما وانا ألعب جاءت رصاصة في رأسي وأسقطتني أرضاً وأمي وأبي ينظران وحينما سقطت جاء أبي إلي مسرعاً وقال لي ما بك يا بني وأنا لم أستطع اجابته وحينما وضع أبي يده على رأسي فإذا بالدم منهمر من رأسي حينها حملني أبى وذهب بي مسرعاً إلى المستشفى وفوراً إلى غرفة الطوارئ وبعد لحظات بينما كان أبي ينتظر خروجي من العملية واذا بالطبيب يخرج ليقول له عظم الله أجرك فإن يوسف قد مات ... ماذا ؟! لقد مات ؟!. أجل لقد مات يوسف مات يوسف بعدما كان يلعب ويمرح مع باقي الأطفال , مات يوسف بعدما كان أبواه فرحان به وهو يلهو ويلعب .. وحينها قال يوسف ما ذنبي أنا أيتها الرصاصة لتقتليني هل ارتكبت معك أخطاء، ردت الرصاصة قائلة .. وبكل أسى وحزن سامحني يا يوسف لم أكن أقصد أن أقتلك ولكن شاء الله القدر أن يأتي مكان هبوطي في رأسك لا تسألني بل أسأل من أطلقني ... متى سنتوقف عن هذه الظاهرة السيئة التي لا فائدة منها بدلاً من أن نطلق النار في الهواء لماذا لا نطلقه في وجه العدو .. الحمد لله , إنا لله وإنا أليه راجعون , هي كلمات خرجت من فم والد يوسف حينما قالها بكل صدقِ وهو يحمل ابنه .. [title]حرام شرعاً [/title] من جهته أكد الدكتور سالم سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين على أن اطلاق الرصاص في الهواء حرام شرعا، قائلا خلال تصريحات خاصة " بفلسطين الآن" :" السلاح الفلسطيني هدفه الدفاع عن المواطنين لا قتلهم وترويعهم". واستدل سلامة بفتواه بقوله تعالى " ألم ترى إلى الذين بدلوا نعمة الله كفروا وأحلوا قومهم دار البوار"، موضحا أن تحريم اطلاق الرصاص بالهواء جاء لأن المطلق لا يعرف المكان الذي ستسقط به الرصاصة. وشدد على أن قاتل الطفل درويش يجب عليه صيام شهرين متتابعين ودفع الدية لذوي الفقيد، مشيرا إلى أن هناك أماكن مخصصة للتدريب واطلاق النار. وطالب رئيس رابطة علماء فلسطين الحكومة الفلسطينية بمنع انتشار ظاهرة إطلاق الرصاص بالهواء بعد مضي أكثر من 6 سنوات على الحد منها بشكل كبير، وداعيا الداخلية إلى سحب جميع الأسلحة التي لا تستخدم للمقاومة، والحفاظ على أرواح المواطنين من أيدي العابثين الذين لا يقدرون نعمة الأمن والأمان. [img=072013/view_1374151630.jpg]براءة الطفولة ذهبت باستهتار[/img] [img=072013/view_1374151648.jpg]الطفل يوسف مكفناً بعد موته[/img] [img=072013/view_1374151655.jpg]إلى متى تعدم الطفولة باستهتار مطلقي النار في الهواء؟[/img] بالصور:الطفل يوسف .. رصاصة طائشة سلبته الروح والبراءة بالصور:الطفل يوسف .. رصاصة طائشة سلبته الروح والبراءة بالصور:الطفل يوسف .. رصاصة طائشة سلبته الروح والبراءة