شن القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان هجوما عنيفا على شخص رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لموافقته على العودة للمفاوضات المباشرة مع حكومة الاحتلال. واعتبر دحلان وهو نائب في المجلس التشريعي قبول عباس بذلك -دونما ثمن سياسي يرتقي إلى مستوى الصمود الفلسطيني الاسطوري- انتحار سياسي، فضلا عن كونه استخفافا خطيرا بالثوابت الفلسطينية التي قدمت لأجلها التضحيات الجسام واضعافا للروح الثورية التي بدأت تنبعث في محيطنا العربي على حد زعمه. وأضاف "في الوقت ذاته فغن هذه الخطوة تضاعف من عمق الشرخ الآخذ بالاتساع بين شعبنا الفلسطيني وقيادة لم تقدم له إلا مزيدا من الفشل والاخفاقات خلال سبع سنوات خلت، اضافة إلى كون الموافقة الشخصية لعباس اتت خضوعا للضغط الدولي وخداعا لشعبنا الفلسطيني وجرا له ليلهث وراء سراب". ووصف دحلان -افتقادنا لعناصر القوة والضغط بحكم استبعاد الشعب عن المشاركة الفاعلة في العمل الوطني اعتقادًا بأن النخبة تستطيع تحقيق أي إنجاز بعيدا عن الغطاء الشعبي، أو أنها تستطيع ان تلزم الشعب دون علمه أو قبوله- بالخطأ الفادح. وأكد أن الفشل الذريع لتجربة التفاوض مع الاحتلال وغياب قواعد استخلاص العبر ومضي قيادة ضعيفة في مسيرة التفاوض بجبهة وطنية ضعيفة ومفككة لن يكبد شعبنا البطل إلا مزيدا من الخسائر والاثمان الفادحة. ونوه دحلان مستهجنا إلى استمرار رئيس السلطة الفلسطينية في تفرده باتخاذ القرارات المصيرية دونما الالتفات لرأي الشعب والاطر القيادية وقيادة حركة فتح سيجر على شعبنا الويلات، قائلا: "لقد أشبعنا عنتريات وتصريحات عن شروطه للعودة إلى المفاوضات خلال ثلاث سنوات خلت، ثم ينكفئ كعادته ويقبل مذعنا الشروط الإسرائيلية ليطبع اليأس والاحباط في الوعي الفلسطيني".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.