اعتقلت أجهزة السلطة ثلاثةً من أبناء حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بينهم قيادي من سلفيت، واستدعت ثمانيةً للتحقيق في سجونها ومقراتها الأمنية خلال اليومين الماضيين في الضفة المحتلة؛ بينهم عددٌ من طلبة جامعة القدس. ففي سلفيت، اعتقل الوقائي القيادي فتحي الحايك بعد استدعائه للمقابلة، وهو أسير محرر وسبق أن تعرض للاعتقال والاستدعاء مرات عدة. واستدعى جهاز المخابرات العامة نوح عبد الجواد شقيق النائب ناصر عبد الجواد بعد أسبوع من استدعاء شقيق النائب الآخر ونجله أويس. وفي طوباس، اعتقل الوقائي والد الطالب في جامعة النجاح عبد الله بني عودة لعدة ساعات للضغط على نجله حتى يسلم نفسه بعد رفضه الخضوع للمقابلة. واعتقلت المخابرات في رام الله زياد عبد الرحيم ناصر "35 عاما" من بلدة دير قديس، وهو شقيق القيادي في حركة حماس الذي أفرج عنه من سجون الاحتلال قبل عدة أسابيع رياض ناصر. تجدر الإشارة إلى أنّ زياد ناصر تلقّى بلاغات استدعاء كثيرة من قبل جهاز "المخابرات العامة" في الفترة الماضية، حيث رفض الاستجابة لها، وهو متزوج وأب لطفلتين صغيرتين. هذا واستدعى الوقائي الأسير المحرر والطالب في جامعة القدس معاذ حازم قطش "20 عاماً" للمقابلة؛ وذلك بعد أيام من الإفراج عنه من سجون الاحتلال، وقد أعلن معاذ رفضه الاستجابة للاستدعاء. وذات الجهاز استدعى الطالبين في جامعة القدس والأسيرين المحررين أحمد مروان ريان "21 عاماً" وعز الدين رشيد "19 عاماً". ودانت الكتلة الإسلامية في جامعة القدس على لسان ممثلها ثائر المحاريق حملة الاستدعاءات التي شنها جهاز الوقائي بحق طلبة الجامعة، واعتبرتها استمراراً لسياسة ملاحقة طلبة الجامعة من قبل الاحتلال والأجهزة الأمنية خصوصًا في فترة الامتحانات النهائية للفصل الصيفي. ودعت الكتلة طلبة الجامعات عدم الاستجابة إلى الاستدعاءات، ملوحًة في نفس الوقت باتخاذ إجراءات في حال تم اعتقال أي طالب. وطالبت الكتلة، إدارة الجامعة بتحمل مسؤولياتها في حماية طلابها، التزامًا باتفاقية "تحريم الإعتقال السياسي". كما استدعى الوقائي في رام الله الأسرى المحررين محمد حشايكة وأحمد هريش وكريم قرط ومحمد عيد، وجميعهم من بلدة بيتونيا.