دعا الفريق أول عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب ووزير الدفاع المصري ونائب رئيس الوزراء المؤقت المصريين للنزول إلى الشارع في كافة المحافظات يوم الجمعة القادم لمنحه "تفويضاً ضد العنف والإرهاب". وفوّض السيسي، خلال كلمته في خطاب تخريج دفعة من جنود الجيش المصري، قوات الجيش والشرطة المصرية باتخاذ "كافة الإجراءات اللازمة لمجابهة العنف والإرهاب المتوقع". وأضاف مخاطباً المصريين "تحمّلوا المسؤولية معي ومع جيشكم ومع الشرطة، وأظهروا تماماً حجمكم وصلابتكم في مواجهة ما يحدث"، مكرراً دعوتهم بالنزول أكثر من مرة. ونفى السيسي "الإشاعات" التي تحدّث عن وجود انقسام في صفوف الجيش، مؤكّداً أن قوات وجنود الجيش المصري "على قلب رجل واحد، وتأتمر بأوامر المصريين فقط". [title]لم أخدع مرسي[/title] ونفى الفريق أول السيسي أن يكون قد خدع الرئيس المصري محمد مرسي، موضحاً أنه كان يعرض كافة البيانات التي كان يصدرها الجيش للشعب كانت تعرض على الرئيس مرسي قبل بثّها. ولفت إلى أنه حذّر الرئيس مرسي من أن الأمن القومي المصري يتعرض للخطر في ظل استمرار الخلاف بين القوى السياسية، "وقدّمت له ثلاث تقديرات استراتيجية بالموقف وتطوراته وتوصياته المطلوب تنفيذها لتجاوز الأزمة". وأضاف "أخبرته أن كبرياء السياسي يدفعه لإخلاء منصبه إذا خرج الناس عليه". وتابع السيسي "عرضت عليه أن يطرح استفتاءً على استمراره في منصبه برئاسة البلاد، عبر ثلاثة وسطاء هم رئيس الوزراء السابق هشام قنديل، ورئيس مجلس الشورى السابق، والدكتور سليم العوا، لكنه رفض العرض". [title]لا عودة للوراء[/title] وأكّد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع في الحكومة المصرية المؤقتة أن خريطة الطريق التي أعلنها الجيش في الثالث من يوليو الجاري والتي قضت بتعطيل العمل بالدستور وعزل الرئيس محمد مرسي من منصبه "لا تراجع عنها ولو للحظة واحدة". وأبدى استعداده لإجراء انتخابات تشرف عليها كافة المؤسسات والهيئات الدولية، داعياً كافة القوى السياسية للمشاركة وحشد جمهورها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.