دعا عضو الكنيست، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام وبالمساواة محمد بركة، إلى أوسع التفاف وتضامن شعبي مع شبان شفاعمرو داخل أراضي 1948، الذين يواجهون منذ سنوات واحدة من أخطر المحاكمات العنصرية، التي تجري فيها محاكمة الضحية لمحاولتها صد المجرم ومنعه من قتل المزيد من الضحايا. وقال بركة إن أهالي مدينة شفاعمرو مدعوون للالتزام بالإضراب العام، ولأوسع مشاركة جماهيرية في المظاهرة الاحتجاجية قبالة مبنى المحاكم في حيفا ظهر يوم الإثنين المقبل، لأن هذه المشاركة ستكون مؤشرا للوقفة الجماهيرية التضامنية مع أبناء شفاعمرو. وأضاف: إننا نبعد 10 أيام عن إحياء الذكرى الثامنة لمجزرة شفاعمرو الرهيبة، التي ارتكبها الإرهابي الجندي نتان زادة، والتي راح ضحيتها أربعة من سكان المدينة. وأكد بركة أنه من "اللحظات الأولى بعد المجزرة ، قلنا إن هذا المجرم لم ينشط وحده، وإن هناك جهات عليا لم تتفاجأ بهذه المجزرة، ولكن كل هؤلاء الشركاء والعالمين بالنوايا لم يتم التحقيق معهم، ولم يجر أي تحقيق جدي في هذه القضية، لمعرفة المجرم الأساسي فيها، وليس المنفذ وحده. وأضاف: في المقابل فإن الأجهزة الإسرائيلية قدمت لوائح اتهام ضد عدد من شبان المدينة الذين منعوا بالقوة الإرهابي زادة من مواصلة مجزرته، وقتل خلال الاشتباك معه. وأشار بركة إلى أنه قبل سنوات وصلت معلومات من مصادر موثوقة جدا، تفيد بأن عصابات المستوطنين المتطرفة، وكما يبدو مدعومة من سياسيين، ضغطت على وزارة القضاء الإسرائيلية لتقديم شبان شفاعمرو للمحاكمة، وهذا ما يؤكد أننا أمام محاكمة سياسية عنصرية خطيرة ضد جماهيرنا العربية كلها، وكل محاولاتنا في المساءلة لاحقا بقيت من دون أجوبة، إذ تهرب كبار المسؤولين من تقديم الإجابة على أسئلتنا.