اعتبر الكاتب الإسرائيلي "أيال زيسر"، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" أن ما حدث من توقيع لصفة تبادل الأسرى بين حركة حماس و(إسرائيل)، هي الانتصار الأكبر الذي مرّ على الحركة منذ تولها السلطة في قطاع غزة. وأشار "زيسر" إلى أن حركة حماس استطاعت النجاح في موضع فشل فيه الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، أن يخرج ولو أسير فلسطيني واحد عبر المفاوضات، فضلاً عن فشلة في إقامة دولة فلسطينية عبر الأمم المتحدة، وفي المقابل استطاعت حركة حماس أن تعيد( 1027 أسيراً) فلسطيني إلى عوائلهم، مقابل إطلاق جندي إسرائيلي واحد. وأضاف:"في الوقت الذي يتنقل فيه رئيس السلطة الفلسطينية بين مدينة رام الله ونيويورك في محاولة للحصول على بعض الفتات من المجتمع الدولي، وربما أيضاً من (إسرائيل) لإقامة دولته, حصدت حماس بالأمس جميع النقاط, واستطاعت أن تخلّص أكثر من( 1000 أسيراً) فلسطيني من أيدي (إسرائيل)". وتابع قائلاً:"إن من وجهة نظر الكثير من الفلسطينيين، أن عملية الإفراج عن الأسرى هي أهم بكثير من الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية التي يريدها أبو مازن". واختتم "زيسر" مقاله بالتحذير من أن حركة حماس ستحاول استغلال صفقة "شاليط" من أجل التحول من منظمة غير مقبولة دولياً، إلى لاعب أساس تستحوذ على قلب الجمهور العربي عامةً، والفلسطيني بشكل خاص. ونصح الكاتب حركة حماس ألا تكتفي بخطف الجنود لكسب التأييد الفلسطيني، بل عليها أن تثبت قدرتها على إدارة قطاع غزة، وتخليصه من الأزمات التي تواجهه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.