بعد "مهند" و"مجد"، جاء الدور على "شريف" ليرفع راية الأسرى عاليا ويؤكد تفوق كعبهم على سجانيهم.. فقد أنجبت السيدة سلام نزال زوجة الأسير الأردني علي شريف نزال، الذي يقبع في سجون الاحتلال الاسرائيلي منذ سبعة أعوام والمحكوم بالسجن لعشرين عاما، مولودها "شريف" بعد عملية إخصاب أجريت لها في مركز رزان لمعالجة العقم وأطفال الأنابيب في المستشفى العربي التخصصي بمدينة نابلس. وقال مدير المركز الدكتور سالم أبو خيزران إن "المولود وأمه في حالة صحية ممتازة، حيث خضعت الأم خلال فترة حملها لمتابعة حثيثة من طاقم المركز والمستشفى حتى وضعت طفلها اليوم"، موضحا أن هذه الحالة الثالثة بعد ولادة الطفل الأول للأسير عمار الزين من بلدة ميثلون في جنين، والطفل الثاني مجد الريماوي من قرية بيت ريما قضاء رام الله". وأوضح أبو خيزران لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] إن المركز اخذ على عاتقه هذه المهمة الوطنية بتمكين الأسرى من متابعة حياتهم العائلية رغم كونهم محتجزون قسرا في السجون الإسرائيلية من خلال تلقيح حيواناتهم المنوية المهربة ووضعها في أرحام زوجاتهم. وأشار إلى أن ستة عشر من زوجات الأسرى حوامل بعد إن تم تلقيحهم بالحيوانات المنوية ضمن إجراءات خاصة فرضتها إدارة المستشفى من أصل 65 سيدة ، استطاعت بالفعل تهريب الحيوانات المنوية من السجون الإسرائيلية، وأن العينات موجودة في المستشفى العربي. من جهته، قال مساعده د.أحمد أبو خيزران إن "أصعب مرحلة تمت مواجهتها هي عملية إحضار العينة، التي يجب أن تصل خلال مدة زمنية قصيرة جدا حتى لا تموت الخلايا"، مشيرأ إلى أنه بعد أن تم إحضارها جرت الأمور بكل سهولة وتم الحمل من أول مرة بطريقة سليمة وسلسة ومن دون أي صعوبات أو مضاعفات". وكشف الطبيب عن احتفاظ المركز بعينات إضافية للأسرى، حيث يمكن زرعها بعد مدة معينة في رحم الزوجة لتحمل من جديد. معربا عن امله في أن لا يضطرون لمثل هذا الإجراء، معربا عن أمنياته بالحرية لكافة الآباء الذين نجحوا في عملية الزراعة ولمن يحاولون ذلك، وان يجمع الله شمل كافة الأسر الفلسطينية عما قريب.