أكد وزير شؤون الأسرى السابق المهندس وصفي قبها أن تكثيف الجهود في الفترة الأخيرة والتواصل مع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام من خلال المحامين وزيارة رئيس الهيئة العليا لأسرى حركة حماس المهندس عباس السيد وعدد من أعضاء الهيئة العليا لأسرى حركة حماس بالإضافة إلى عدد من قيادات وكوادر الحركة داخل السجون قد أفضت إلى تفاهم داخلي ضمني حول الحد الأدنى من المطالب الذي تم بلورته بصيغته النهائية عبر اتصالات تليفونية بين الأسير عبدالله البرغوثي من مستشفى العفولة والأسير منير مرعي وإخوانه المضربين في مستشفى الرملة وبئر السبع. وقد مثل مصلحة السجون كبار ضباط مخابراتها "يوفال بيتونّ مسؤول الجنوب، و"نيسم" من مخابرات جلبوع. وكشف قبها أن هذا الإتفاق كان قد تمَّ التوصل إليه قبل حوالي أسبوع، إلا أن إدارة مصلحة السجون كانت ترفض زيارة والد البرغوثي، وزوجة إبراهيم حامد، ما عرقل توقيع التفاهم. وكانت إدارة مصلحة السجون قد وافقت على زيارة والد إبراهيم حامد، إلا أن إصرار القائدين البرغوثي ومرعي على عدم استثناء زوجة حامد أجبر مصلحة السجون للخضوع والإقرار بحق هؤلاء بالزيارات. ومن الخطوط العريضة للاتفاق السماح لخمسة من أهالي كل أسير بزيارة مفتوحة دون شبك أو حواجز لمدة أربعة ساعات، ومن ثمَّ تنتظم الزيارة شهرياً ولمدة ساعة ونصف على أن تمنح التأشيرات لأهالي الأسرى الذين ينوون زيارة أبنائهم مباشرة ودون وسيط ودون أية اعتراضات، مع إدخال الملابس والكتب والصحف الأردنية، وأغراض ومستلزمات أخرى وتجميعهم في سجني رمون ونفحة، وأن تُضاف محطات تلفزيونية أردنية بصفتهم يحملون الجنسية الأردنية وأمور أخرى. وأكد قبها أن ما تحقق خلال الإضراب الذي استمر حوالي مئة يوم يعتبر إنجازاً وانتزاعاً لحقوق اغتصبها الاحتلال وصادرها لعدة سنوات ما اضطر الأسرى الأردنيين لخوض هذا الإضراب. وأشاد قبها بدور أهالي الأسرى الأردنيين ولجنة دعم هؤلاء الأسرى، موجها شكره للمحامين فواز شالودي، محمد الشايب، بثينة دقماق، محمد عابدين، أحمد الشايب وإياد بيادسة. وكل المحامين الآخرين.