كغيرها من الجمعيات الأهلية المهتمة بالعمل الخيري في قطاع غزة، تأسست جمعية الخالدين الخيرية بداية عام 2009م بعد الحرب الإسرائيلية على غزة بدعم من المؤسسة التركية للإغاثة الإنسانية. ويقع مقر جمعية الخالدين الخيرية الرئيس في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، وتقدم خدماتها عبر دورات في فن الخياطة، والتطريز، والتجميل، وبرامج الحاسوب، وتحفيظ القرآن، بالإضافة إلى المركز الطبي الخيري والذي يعتبر فرع من فروع الجمعية. مراسل [color=red]"فلسطين الآن"[/color] في مدينة رفح يسلط الضوء على جمعية الخالدين وخدمتها للمرأة الفلسطينية، حيث تسعى الجمعية للنهوض بالمرأة وترسيخ دورها الفاعل في المجتمع. أم حجازي أيوب مديرة الجمعية أوضحت أن الهدف الرئيسي من المؤسسة هو مساعدة المحتاجين خاصة أسر الشهداء وزوجاتهم وبناتهم ممن لا يجدون مصدر للدخل. وقالت: "نريد إكساب المرأة مهنة شريفة تستطيع من خلالها مقاومة الضغوط المحيطة بها وغرس مبادئ الاعتماد على الذات في صناعة الحياة للأسر المعوزة". [title]التطريز[/title] أم أدهم جاد الحق التي تعمل مدربة للتطريز في الجمعية قالت وهي تجمع حولها عدداً من الفتيات لتعلمهن التطريز بواسطة السنارة: "نخرّج 20 امرأة كل شهرين من قسم التطريز بشهادة معتمدة". وأوضحت جاد الحق أن أي إنتاج من قبل المتدربة أو الجمعية نفسها يتم صرف ثمنه للأسر المحتاجة، مبينةً أن الأولوية تكون لمن يتعلم في الجمعية. وتحدثت عن أحد المتدربات التي تعاني من حالة مادية صعبة بأنها: "تعلمت التطريز وأصبحت منتجة ووفرت نصف ثمن غسالة من إنتاجها، وبمساعدة الجمعية وفرت المبلغ كاملاً وتمكنت من شراء غسالة". وناشدت كل النساء التي تجلس في بيوتها دون عمل أن تحضر إلى الجمعية. [title]الخياطة[/title] ويعتبر قسم الخياطة من أهم أقسام الجمعية، حيث يخرج 60 امرأة سنوياً تنفع بيتها وأولادها، كما تقول أم محمد عويضة المدربة في هذا القسم. وأوضحت عويضة أن القسم يعلّم جميع أنواع الخياطة والعمل على المكينة والدرز والقص، مشيرةً "أن أهم ما يميز القسم إعادة تفصيل الملابس القديمة وخياطتها في ثوب جديد تستفيد منه المرأة المحتاجة لبيتها". أحد المتدربات التي وجدناها تعمل على ماكينة الخياطة قالت: "قدمت إلى الجمعية منذ شهر ولم أكن أعرف شيئاً، والآن أحضر ملابس قديمة من بيتي وأعيد تفصيلها وخياطتها". وبينت عويضة أن كثيرات ممن تخرجن من القسم يعملن في بعض المصانع أو في بيوتهن لإعالة أسرهن، مشيدة بالإقبال الكبير على الجمعية. وأمام معاناة انقطاع الكهرباء قالت عويضة: "عند انقطاع الكهرباء نعلم المتدربات على كيفية القص وكيفية إنجاز الأعمال يدوياً". [title]إنجازات وتحديات[/title] جمعية الخالدين خرجت منذ تأسيسها 720 امرأة من قسمي التطريز والخياطة، ويتم تسويق إنتاجهن ليكون مصدر دخل للأسر المحتاجة والمتدربة في هذه الجمعية. كما وشاركت في العديد من المعارض وقدمت إنتاجها لعدد من الوفود الدولية التي زارت قطاع غزة. واعتبرت جاد الحق مدربة قسم التطريز ضيق المكان وعدم اتساعه لعرض المنتجات وقلة المواد الخام وانقطاع الكهرباء من أهم المشاكل التي تعاني منها الجمعية. وقالت أيوب مديرة الجمعية إن وضع العائلات المتدربة في الجمعية متدني جداً، مطالبة الجهات الداعمة بتوفير مشاريع صغيرة لتشغيل النساء بعد الانتهاء من التدريب. [img=082013/view_1376402512.jpg]جانب من نشاطات الجمعية[/img] [img=082013/view_1376402518.jpg]جانب من نشاطات الجمعية[/img] [img=082013/view_1376402519.jpg]جانب من نشاطات الجمعية[/img] [img=082013/view_1376402520.jpg]جانب من نشاطات الجمعية[/img] [img=082013/view_1376402521.jpg]جانب من نشاطات الجمعية[/img] [img=082013/view_1376402522.jpg]جانب من نشاطات الجمعية[/img] [img=082013/view_1376402525.jpg]جانب من نشاطات الجمعية[/img] [img=082013/view_1376402526.jpg]جانب من نشاطات الجمعية[/img] [img=082013/view_13764025261.jpg]جانب من نشاطات الجمعية[/img] [img=082013/view_1376402527.jpg]جانب من نشاطات الجمعية[/img] [img=082013/view_1376402528.jpg]جانب من نشاطات الجمعية[/img] [img=082013/view_1376403149.jpg]جانب من نشاطات الجمعية[/img] [img=082013/view_1376403150.jpg]جانب من نشاطات الجمعية[/img]