دعا وزير الاقتصاد الإسرائيلي "نفتلي بنات" وبشكل غير مباشر لقتل الأسرى الفلسطينيين بدلا من اعتقالهم. وأوضح الباحث في مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان عاصم عصيدة أن الوزير وصف على صفحته الشخصية على الفيس بوك الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم خلال الساعات القادمة بـ"القتلة"، مطالبا بوقف تسمية الأسرى الفلسطينيين بهذا الاسم لأنهم اعتقلوا على "قضايا قتل وليس مخالفة سير"، كما زعم. وقال نفتلي: "الاعتقال لم يعد رادعا للفلسطينيين، لذلك سأعمل على أن يقوم الجيش الإسرائيلي بفحص أساليب عمله مجددا فيما يتعلق بالمخاطرة بحياة جنودنا عند اعتقال المخربين". وذكر عصيدة أن هذا الكلام فيه دعوة غير مباشرة لقتل الأسرى الفلسطينيين بدل اعتقالهم، لافتا إلى أن "نفتلي" يرفض بشدة الإفراج عن أي أسير فلسطيني مقابل العودة إلى المفاوضات. وشغل "نفتليّ في وقت سابق منصب مدير عام مجلس مستوطنات الضفة الغربية وكان قائدا سابقا لوحدة "هيئة الأركان" في الجيش الإسرائيلي، ويشغل اليوم زعيم حزب البيت اليهودي المتطرف وهو رابع أكبر كتلة في الكنسيت الإسرائيلي ولها (12 نائبا). [title]تنغيص الفرحة[/title] من جهته، عد مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش قرار الإحتلال الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الـ26 بحافلات مغلقة وبعد منتصف الليل بحجة المحافظة على مشاعر أهالي القتلى دليل على عدم قناعة الاحتلال بالمفاوضات ولا حتى نتائجها وعدم قناعته بالعملية السلمية بشكل كامل. وعلق الخفش بقوله "إن الأسرى الفلسطينيين مقاومين، ومارسوا حقهم بمقاومة أخر احتلال بالعالم، ونحن نفخر بهم وسنطوف بهم كل ربوع فلسطين". وأوضح أن الاحتلال لا يريد أن تظهر صور الأسرى من الحافلات وهم يرفعون شارة النصر، مطالبا وسائل الإعلام نقل مظاهر الفرحة والانتصار والتركيز على شارة النصر التي امتاز بها الفلسطيني، واستخدمها الرئيس الفلسطيني الراحل أبو عمار بكل مراحل حياته.