23.89°القدس
23.62°رام الله
22.75°الخليل
26.42°غزة
23.89° القدس
رام الله23.62°
الخليل22.75°
غزة26.42°
الجمعة 18 أكتوبر 2024
4.86جنيه إسترليني
5.27دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.86
دينار أردني5.27
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.74

خبر: السيسي: لن نسكت أمام حرق الوطن

دعا وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي أنصار الرئيس محمد مرسي إلى مراجعة موقفهم الوطني، مشددا على أنه لن يتم السكوت على ما وصفه "بتدمير البلاد والحرق". ومضى السيسي قائلا، بحسب بيان للمتحدث العسكري العقيد أحمد محمد علي اليوم الأحد، إن "مصر تتسع للجميع ونحن حريصون على كل نقطة دم مصري". وطالب أنصار مرسي بمراجعة مواقفهم الوطنية، وأن "يعوا جيداً أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء، وأن حماية الدولة ستبقى أمانة في أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري". وتابع، خلال لقائه بعدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة حضره وزير الداخلية محمد إبراهيم والمفتي السابق علي جمعة: "حذرنا من أن الصراع السياسي سيقود مصر للدخول في نفق مظلم، وسيتحول إلى اقتتال وصراع على أساس ديني، وما قمنا به من إجراءات كانت شفافة وأمينة ونزيهة وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والأحداث وانعكاساتها على الأمن القومي". وأشاد السيسي "بالدور الوطني المشرف لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية معاَ لتأمين الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات الأمنية التى تشهدها البلاد بكل قوة وثبات وإصرار على حماية الأمن القومي المصري". وأضاف أن "للشعب المصري إرادته الحرة وأن يختار من يشاء لحكمه وأن القوات المسلحة والشرطة سيظلا أمناء على إرادة الشعب في اختيار حكامه". وقال في كلمته: "إننا جميعا جيش وشرطة شرفاء وأوفياء لمصر لم نغدر أو نخون أو نكيد، وكنا أمناء في كل شيء". وتابع السيسي: "وأقول لمن يردد استيلاء الجيش على السلطة أن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر، وليست في سبيل رغبة وسلطان أو إقصاء لأحد". وأضاف: "إننا أكثر حرصا على الإسلام بمفهومه الصحيح الذى لم يكن أبداً أداة للتخويف والترويع والترهيب للآمنين، وسنقف جميعا أمام الله وسيحاسبنا على المهمة المكلفين بها في حماية أمن الوطن والمواطنين". وتابع وزير الدفاع المصري بقوله إن الدعوة التى وجهها لنزول المواطنين لتفويض القوات المسلحة للتعامل مع الإرهاب، "كانت رسالة للعالم والإعلام الخارجي، الذى أنكر على ملايين المصريين حرية إرادتهم ورغبتهم الحقيقية في التغيير، ورسالة للآخرين بأن يعدلوا مفاهيمهم وأفكارهم وأن يستجيبوا لإرادة الشعب، وحتى يدرك كل فرد في القوات المسلحة والشرطة حجم الأمانة الملقاة على عاتقهم" وكان السيسي دعا من أسماهم "كل المريين الشرفاء الأمناء" للتظاهر في الميادين يوم 26 يوليو/تموز الماضي لمنحه ما قال إنه "تفويض لمواجهة إرهاب محتمل". وتحدث السيسي عن ما أسماه "الفرص الضائعة من النظام السابق وأتباعه خلال العام الماضي لتعديل المسار السياسي وإيجاد مساحة من التفاهم بين النظام والقوى السياسية والرأي العام من خلال العديد من المقترحات التى ضاعت أمام التعنت والصلف وعدم الاستجابة لأى نصح حقيقي يخرج البلاد من دائرة الأزمات، والاعتقاد بتآمر الجميع، وأنهم على الحق المبين والباقي على الضلال". وعن جهود الجيش لإنهاء الأزمة قبل الانقلاب على الرئيس مرسي، "إننا أعطينا فرصاً كثيرة للقاصي والداني للمشاركة لإنهاء الازمة بشكل سلمى كامل ودعوة أتباع النظام السابق للمشاركة في إعادة بناء المسار الديمقراطي والانخراط في العملية السياسية وفقاً لخارطة المستقبل بدلاً من المواجهة وتدمير الدولة المصرية". على حد قوله. ووجه السيسي انتقادا ضمنيا للرئيس السابق مرسي إن "من يقود الدولة ويريد الحفاظ على مصالحها العليا لابد أن يقبل باستفتاء على بقاؤه أم رفضه من قبل الشعب". وتساءل قائلا "هل من الواجب والمسئولية والأمانة تقتضى سقوط البلاد وتغيير الواقع بالقوة وترويع المواطنين نتيجة تصور خاطئ لمفهوم الإفساد والإصلاح في الأرض". وأضاف "من يتصور أن العنف سيركع الدولة والمصريين يجب أن يراجع نفسه، ولن نسكت أمام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الآمنين ونقل صورة خاطئة للإعلام الغربي بوجود اقتتال داخل الشارع". ورأى السيسي أن "حجم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التى تمر بها مصر أكبر من قدرة مصر كدولة، ولكنها ليست أكبر من قدرات المصريين كشعب ووطن، وأن مصر أمانة في رقبة الجميع، ويجب علينا كجيش وشرطة أن نحفظ الأمانة ونحمى مصر وشعبها". وأضاف أنه "لم يتم التنسيق أو التعاون خارجياً مع أي دولة في الشأن المصري وأن المصلحة العليا للوطن تقتضى وضع مصلحة مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار". وقدم "الشكر والتقدير لكل من قدم العون لمصر من الأشقاء في السعودية والإمارات والكويت والأردن والبحرين". ووجه السيسي رسالة لأنصار مرسي قائلا إن "مصر تتسع للجميع وإننا حريصون على كل نقطة دم مصري". ومنذ انقلاب السيسي على الرئيس مرسي يوم 3 يوليو/تموز الماضي ينظم أنصار الرئيس مسيرات يومية في عدد من المحافظات، فيما قامت عناصر الأمن المصري بأعمال عنف بحق المتظاهرين السلميين. من جانبه، تحدث اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية في حكومة الانقلاب، عن "قوة أواصر الترابط والتعاون بين وزارتي الدفاع والداخلية والجهد الكبير الذى يقدمه رجال القوات المسلحة وهيئة الشرطة بكافة أجهزتها في الحفاظ على الأمن الداخلي وبث الطمأنينة بين أبناء الوطن والحفاظ على أمن وسلامة شعب مصر العظيم". فيما ألقى على جمعة مفتى الديار المصرية السابق محاضرة، خلال اللقاء، أشار فيها إلى أن الرسول الكريم قد أعلى من شأن جند مصر وبشر بصمودهم في مواجهة الفتن والتحديات، وتحملهم المسئولية التاريخية والوطنية في الحفاظ على تماسك أركان الدولة وحماية أبنائها، وأنهم في رباط إلى يوم القيامة بفضل بما يحملوه من قيم ومبادئ سامية وتضحياتهم المستمرة في سبيل الوطن". وحضر اللقاء الفريق صدقي صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة وقيادات وزارة الداخلية وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة.