16.68°القدس
16.42°رام الله
15.53°الخليل
22.38°غزة
16.68° القدس
رام الله16.42°
الخليل15.53°
غزة22.38°
السبت 19 أكتوبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.71

خبر: مختصّ: الحرائق بـ"الأقصى" مشتعلة لم تتوقف

كان الحريق الذي التهم المسجد الأقصى قبل أربعة وأربعين عاماً هو بداية الحرائق التي توالت لكنها اختلفت صورها، وقد اختلفت الحرائق من حرائق بالنار إلى حرائق بالحفريات والمصادرة والتضيق على أهل المدينة المقدسة من رعاية والصلاة في المسجد الأقصى. هذه ما أوضحه المختص في شئون القدس، جمال عمرو، في حديث لمراسل "[color=red]فلسطين الآن[/color]"، مبيّناً أن الحريق الذي تم في عام 1969م على يد المجرم "مايكل دينس روهن" التهم كثير من المعالم الهندسية والحضارية للمسجد الأقصى وهي من روائع الفن المعماري الإسلامي. [title]روائع هندسية طيّ الحريق[/title] فقد التهم الحريق روائع معمارية من أهمها درة المسجد الأقصى منبر نور الدين زنكي والذي أحضره صلاح الدين الأيوبي عقب تحريره للقدس والذي احترق بالكامل واختفت معالمه إلى الأبد ولا يمكن تعويضه. وأضاف عمرو "أتى الحريق على أعمال جسريه وأعمال من الزينة والزخارف الإسلامية البديعة وأعمال من الفسيفساء في الواجهة القبلية من المسجد القبلي والتي تم حرقها وتحطيمها بشكل كامل، وجزء أساسي من قبة المسجد القبلي وهي قبة تاريخية موغلة في التاريخ الإسلامي حيث أنها من موجودة من قرابة 1300 عام فهي جزء من التاريخ الإنساني مسجلة في اليونسكو". وتابع "الحريق وحجمه الكبير استوجب عملية إعادة ترميم استمرت 25 عاماً في محاولة لإعادة الأمر إلى ما كان عليه من الناحية الهندسية لكنه لم يعد كما كان ولن يعود مطلقاً، حيث استبدل منبر نور الدين زنكي بمنبر أردني، كذلك فإن عمليات الترميم تطلبت من المهندسين نصب "الزقالات" لإعادة تفكيك الأجزاء المحترقة من المسجد وخاصة الخشب والرصاص والفسيفساء والأعمال الجسرية خاصة في الواجهة القبلية للمسجد الأقصى. [title]استحالة إعادته كما كان[/title] وأوضح أن جهود كبيرة بذلت من أجل الخروج بأعمال الترميم بالوجه التاريخي للمسجد غير أن هذا الأمر من الصعوبة بمكان، فقد استخدمت ولأول مرة أدوات حديثة وميكانيكية في اعمال الترميم عدا عن استخدام الخرسانة المسلحة والتي صبت منها القبة وهذا أمر خطير لأننا نتحدث عن فن معماري تاريخي وهو أرث انساني فقدنا جزءً منه. وأشار عمرو إلى أن أعمال الإعمار والترميم مناطة حصرياً بالأردن ولم يسمح لأحد بالتدخل فيها لا عربياً ولا دولياً لأنه اعتبرها أمانة مكلف بها ولا يمكن تخويل أحد بها، ولذلك منذ الاحتلال عام 1967م شكل الأردن لجنتين للإعمار أحدها اللجنة الملكية لشئون القدس والأخرى لجنة إعمار المسجد الأقصى وتتبع لوزارة الأوقاف الأردنية والتي يشرف عليها مهندسون واستشاريون يحاولون القيام بأعمال الترميم المطلوبة. معيقات صهيونية للترميم غير أن معيقات ومضايقات جمة تعترضهم بسبب السيطرة المنية الصهيونية على المسجد الأقصى حيث انه لابد من أخذ الموافقات الأمنية من الجهات الأمنية الصهيونية قبل القيام بأي أعمال ترميم داخل الحرم المقدسي. [title]الأخطار لم تتوقف[/title] وشدّد المختص بشؤون القدس على أن الأخطار لم تتوقف عند هذا الحريق وتأثيراته الهندسية والمعمارية غير أنها بلغت درجة متقدمة وخطيرة جداً، إذ أن خطوات قد اتخذت وملموسة جعلت من المسجد الأقصى في حالة الخطر الشديد، حيث أنه جاري العمل على قدم وساق في متابعة أعمال الحفريات أسفل المسجد الأقصى والتي وصلت لمنطقة مصلى النساء والمتحف الإسلامي هذا ما نعرفه لكن هناك أعمال حفرية تحت الأرض سرية لا نعلمها. فقد بات الاحتلال يستخدم آلات ميكانيكية تعمل بالكهرباء وأصبحت أصواتها مسموعة للمواطنين المقدسين بالأذن المجردة بكل سهولة، هذه الأعمال تفتك بالأجزاء التحت أرضية، وقبل أقل من 30 ساعة من تحرير هذا التقرير استجد أمر جديد حيث اكتشف حفرة بعمق 6 أمتار وعرض 20 متر في فناء منزل يتبع آل العسلي وكان المواطنون قد أبلغوا في عدة حالات منها المصلون عند باب المغاربة الجهات الفلسطينية أنهم باتوا يسمعون لألات الحفر الصهيونية أسفل المسجد الأقصى، إذ المسجد الأقصى يعيش في حالة الخطر الشديد ولابد من تحرك دولي لإنقاذه.