اختطف جهاز الأمن الوقائي في مدينة الخليل الأسير المحرر جعفر القواسمي، على خلفية مشاركته في مسيرة يوم الجمعة الماضية التي انطلقت تضامنا مع الشعب المصري الأعزل في مواجهة مجازر العسكر والانقلابيين. وقالت زوجته إن عناصر أمنية اعتقلته في ساعة متأخّرة من ليل الأربعاء 21-8، ونقلاه إلى مركز التحقيق في المدينة دون إبداء أيّ مذكرة قانونيّة لتوقيفه واختطافه. يشار إلى أنّ المحرّر القواسمي أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن ست سنوات، واعتقل لدى أجهزة السلطة الأمنية أكثر من ست مرات. [title]استدعاء زوجة مختطف[/title] وعلى صعيد متصل، استدعى وقائي الخليل زوجة المختطف لدى جهاز المخابرات بهاء زاهدة، وشقيقة الشهيد عز الدين مسك، السيدة إيمان مسك للمقابلة يوم غد السبت. وأفادت مسك أنّ الوقائي أرسل لها بلاغ استدعاء (توجد صورة)، وأبلغها بضرورة الحضور إلى مقرّه في مدينة الخليل، مؤكدة أنّها لن تذهب للمقابلة ولن تنصاع لطلبهم. يشار إلى أنّ زاهدة "33 عاما" مختطف لدى المخابرات منذ تاريخ 24-2-2013 أي منذ نحو ستة شهور، من مكان عمله في مدينة الخليل، وجرى نقله فورا إلى سجن أريحا؛ حيث يتعرّض للتعذيب والتنكيل على الدوام. والمختطف زاهدة أب لطفلتين "كنانة وبيسان"، وهو أسير محرر أمضى في سجون الاحتلال مدة سبع سنوات، ومختطف سابق لدى الأجهزة الأمنية لأكثر من مرة، كما أنّه يحتاج للرعاية الطبية المتواصلة بسبب الأمراض الكثيرة التي يعاني منها. [title]قيادي في الكتلة [/title] وفي رام الله، اختطف جهاز المخابرات القيادي السابق في الكتلة الاسلامية بجامعة بيرزيت والحافظ لكتاب الله منذر علوي "26 عاما" من بلدة دير جرير، وذلك بعد مداهمة منزله بمدينة بيتونيا. تلقى علوي تلقّى بلاغ استدعاء بالحضور لمقرّ المخابرات العامة بمدينة رام الله يوم الأربعاء، إلّا أنّه رفض الذهاب للمقابلة، لتقوم المخابرات باختطافه من منزله بعد ساعات قليلة. يشار إلى أنّ علوي أسير محرّر أمضى نحو ثلاث سنوات في سجون الاحتلال، ومختطف سابق لدى أجهزة السلطة الأمنية لأكثر من مرّة، وهو حافظ لكتاب الله عزّ وجلّ وتخرّج من جامعته قبل شهرين من كلية التجارة بعد رحلة دراسية طويلة وشاقة توالت فيها الاعتقالات والاختطافات. [title]مناشدات[/title] بدورها، ناشدت عائلة الأسير المحرر الطالب في جامعة الخليل "محمد جمال سياعرة" من بلدة نوبا كلّ الشرفاء والمؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل والضغط على السلطة وأجهزتها الأمنية لتأمين الإفراج عن نجلها المختطف لدى جهاز المخابرات منذ أسبوعين. وأكّدت العائلة أنّ جهاز المخابرات يلاحق نجلها بالاستدعاءات والاعتقالات، كان آخرها عندما تلقّى بلاغ استدعاء بتاريخ 148 وكانت العائلة يومها تمرّ في ظروف صعبة جداً. واوضحت أنّ عناصر المخابرات كانت على الدوام تستدعي نجلها الآخر إسلام متوّعدين مهدّدين، وغير مكترثين بالوضع الصحي الذي كانت تمرّ به الوالدة، وغير مقدّرين لوضع الأسير المحرر، حيث أنّه من قيادات العمل الطلابي والنقابي وأمضى في السجون أكثر من خمس سنوات، بالإضافة إلى أنّه لم يسلم من ملاحقة الاحتلال ومضايقاته. واستصرخت العائلة كلّ أصحاب النخوة والضمير الفلسطيني للتحرك ووقف معاناة ابنها الذي مدّدت المحكمة في الخليل توقيفه، والعمل على إطلاق سراحه، متسائلة: "هل حقاً هذا جزاء من يقدّم للوطن سنوات عمره؟!".