طلب الشيخ سعود الشريم خطيب وإمام المسجد الحرام، من الشيخ عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكى، العمل لنيل رضا الله تعالى وليس رضا الناس، وذلك بعدما اتهم السديس ملايين المصريين من رافضى الانقلاب العسكري الدموى بالارهاب والتحزب في خطبة الجمعة. وقال الشريم فى تدوينة له عبر حسابه على "تويتر" موجهاً كلماته للسديس: "استغلالك للأزمات لترمى ذا الحق بأنه حزبى إنما هو ديدن خصوم الرسل مع يقينهم بصدقهم "قالوا انما أنت من المسحرين"، استغلوا شيوع السحر فاتهموه به". وأضاف: "اجعل رضا الرحمن غايتك ولا تركن لرضا الناس فإنك حبيبهم فيما يهوون وعدوهم فينا يكرهون "فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون". وهاجم آلاف المغرّدين على أكثر شبكات التواصل الاجتماعي انتشارا في السعودية "تويتر" موقف خطيب الحرم المكّي من الأزمة المصرية ودعمه المطلق للموقف الرسمي الخليجي المؤيّد للانقلاب. واجتمعت آلاف التغريدات تحت شعار "خطبة السديس لا تمثّلني"، متبوعة بتعاليق كتعليق الدكتور رويكد المتابع من أكثر من 84 ألفا، الذي قال بأنّها لا تمثّله "لأنها ببساطة ترسخ "حنا لأل سعود دروع لأراضيه" متحدّيا السديس أن "ينكر وجود قاعدة أمريكية للطائرات في بلادنا لقتل إخواننا". فيما قال صاحب حساب الأمل يحدونا أنّه فرح بخطبة اليوم علّها تكون "ورقة التوت التي كانت تستره فتسقط"، فيما قال خالد وليد المديفر أحد المغرّدين السعوديين: "حينما يستخدم أشرف منبر في أطهر بقعة؛ لتبرير سفك دماء المسلمين الأبرياء، حينها لا يسعك إلا البكاء على زمان مضى". فيما استنكر عمّار الحامد الخطبة متسائلا: "هل أصبح منبر الحرم منبرا صهيونياً؟! هل اختُرِق الإسلام حتى الحرم؟! مهبط الوحي أصبح يسايس الطغاة"، كما قال الباحث الإسلامي خبّاب مروان الحمد: "هذا الشخص لو قيل له: قل مرسي مظلوم والسيسي ظالم لقال ذلك! فالذي لا رأي له، رأسه كمقبض الباب يستطيع أن يديره كل من يشاء".