15°القدس
14.73°رام الله
13.86°الخليل
21.28°غزة
15° القدس
رام الله14.73°
الخليل13.86°
غزة21.28°
السبت 19 أكتوبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.71

خبر: العيد والمدارس "ضربتين في الراس بتجع"

تكتفي أم محمد (35عاما) بالحقائب المدرسية المستخدمة في الأعوام الماضية لأطفالها الأربعة، الذين سيلتحقون بمدراسهم يوم الأحد. وتقول أم محمد لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "إنها قامت باستصلاح حقائب أولادها العام الماضي، وقامت بتركيب سحابات جديدة لحقائبهم"، مضيفة "لا أستيطع شراء حقائب جديدة لهم، نظرا لوضعنا المادي الصعب، حيث أن زوجي عاطل عن العمل، لذلك لن أشتري لهم حقائب جديدة وسيذهبون بحقائبهم القديمة". ويشكل موسم افتتاح المدارس عبئاً مادياً على المواطنين الفقراء والموظفين محدودي الدخل، خاصة عندما تسبقه مناسبة أخرى كعيد الفطر الذي يتطلب مصاريف باهظة تستنزف الميزانية وتقضي على الراتب بالضربة القاضية. المواطن أبوجهاد البرقوني يقول إن مشكلة موسم المدارس بالنسبة له، أنه جاء بعد عدة مناسبات من بينها رمضان، وعيد الفطر. ويضيف "بأنها أشبه بعدة ضربات في الرأس تفقدك توازنك"، مشيرا إلى أنه ينتظر صرف الرواتب في السابع والعشرين من الشهر الحالي حتى يتسنى له من شراء مستلزمات أبنائه المدرسيّة". أصحاب المحلات المتعلقة ببيع لوزام المدارس، يجهدون هذه الأيام بترتيب بضائعهم وتعليق الحقائب بطريقة تجذب الزبائن. ويقول أحد صاحب محلات بيع الحقائب المدرسية وسط مدينة غزة، إن "الفقر بادٍ على وجوه الناس، وتراهم يفاصلون كثيرا ويحاولون الحصول على المستلزمات بأقل الأسعار، وفي المقابل هناك قلة أغنياء، يطلبون أجود البضائع، ويدفعون الثمن ويذهبون من غير مفاصلة". ويشير فراس زين الدين، صاحب أحد المكاتب في المدينة، إلى أن عددا كبيرا من المواطنين قاموا بالاستدانة من أجل لشراء لوازم أبنائهم المدرسية، وآخرون أخبروه بنيتهم الشراء في حين نزول الرواتب. ويلفت إلى أن العام الحالي شهد إقبالا ضعيفا عما كان عليه العام الماضي، موضحا أنه باع 50 حقيبة مدرسية العام الماضي، أما في هذا العام فلم يتعدى سوى 20 حقيبة، مرجحا أن يكون السبب تعاقب المواسم. ويكمل زين الدين أن الكثير من الأمهات لجأن الى صرف النقود التي جمعنها في العيد -العيدية-، مشيرا إلى أن الغالبية هذه الأيام يشترون الضروري جدًا، ويكتفون بالملابس التي اشتروها لابنائهم خلال العيد. ولجلب الزبائن، يلجأ بعض أصحاب المحلات الى إقامة الإعلانات عن بعض التخفيضات على الأسعار. ورغم ما يسببه موسم افتتاح المدارس من ضيق مادي للأسر، فإنه يعتبر مصدر رزق لمواطنين آخرين، حيث تكتظ الأسواق بالبسطات التي يبيع أصحابها القرطاسية واللوازم المدرسية.