قدمت فرنسا السبت دعماً بقيمة 19 مليون يورو لدعم السلطة الفلسطينية، منها ما خصص لدعم الموازنة، ومنها ما خصص لمشروع معالجة المياه الصلبة في قطاع غزة. جاء ذلك خلال توقيع اتفاق دعم بحضور رئيس الوزراء في رام الله رامي الحمد الله ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، بقيمة 19 مليون يورو، منها 9 ملايين لدعم الموازنة، و10 مليون لدعم المشروع المخصص لقطاع غزة. ووقع الاتفاقيتين عن الجانب الفلسطيني وزير التخطيط في رام الله محمد أبو رمضان، وعن الجانب الفرنسي برونو جوييه، من الوكالة الفرنسية للتنمية. وتعليقاً على الاتفاق، أكد الحمد الله أن هدف الحكومة توفير احتياجات المواطن رغم الأزمة المالية التي تعاني منها، وتوفير البيئة المناسبة للمفاوض بغية إنجاح المفاوضات الحالية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأعرب عن أمله في أن تضغط فرنسا على الحكومة الاسرائيلية لوقف البناء الاستيطاني في المناطق الفلسطينية، والإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال، ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة. بدوره، أكد فابيوس استمرار دعم بلاده للسلطة الفلسطينية بما يمكنها من القيام بمهامها، موضحاً أن هذه هي المرحلة الأولى من المساعدات، معلناً أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في نوفمبر/تشرين ثاني المقبل للتوقيع على المرحلة الثانية. وشدد على دعم حكومته للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، معرباً عن أمله في أن تتكلل بالنجاح، مشيراً إلى أن استمرار "إسرائيل" في نهجها الحالي سيحول دون قيام دولة فلسطينية، وما يحدث في العالم العربي يجب ألا يقلل من الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي تمثل جوهر قضايا الشرق الأوسط".