قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس): "إنَّه في خضم الحديث عن استئناف مفاوضات الحل النهائي والأنباء عن اللقاءات السرية التفاوضية بين السلطة و"إسرائيل"، يمعن الأخير في تنفيذ مشاريعه الاستيطانية ومخططاته التهويدية في الضفة المحتلة والقدس، وبات يسابق الزَّمن غير عابئ بأي تنديد أو شجب دولي". وكشف التقرير الشهري الصادر عن المكتب الإعلامي للحركة أن "الاحتلال يواصل سرقة الأراضي الفلسطينية عبر إنشاء شبكة سكة الحديد وشق الطرق الالتفافية كما في قرى وبلدات منطقة الشعراوية شمال مدينة طولكرم، ويستمر في تقديم الإخطارات بهدم المنازل والمنشآت الزراعية المملوكة للمواطنين الفلسطينيين، كالتي تتعرّض لها مناطق شرق وجنوب شرق بلدة يطا في محافظة الخليل". وأشار التقرير الذي وصل[color=red] "فلسطين الآن" [/color]نسخة عنه اليوم السبت، إلى أنَّ الاحتلال يسعى إلى تغيير وطمس معالم مدينة القدس من خلال الهجمة التهويدية المتواصلة من خلال مخططات لإقامة فنادق ومنشآت سياحية وتجارية وعقارية على أجزاء من أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس، بالإضافة إلى هدم المنازل والتضييق المتواصل لتهجير المقدسيين، موضحاً أنَّ الحكومة الإسرائيلية تعكف حالياً على إعداد قانون جديد لتسهيل عمليات الاستيلاء على مساكن وممتلكات المقدسيين. وأوضح أنَّ الحفريات الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه الملاصق وصلت إلى مراحل خطيرة جداً خصوصاً بعد توالي دعوات المتطرّفين بناء هيكلهم المزعوم، وسط تصعيد لعمليات الاقتحام لباحات الأقصى المبارك، مبيّناً أنه أعلن مؤخراً في الكيان الإسرائيلي عن تأسيس مؤسسة للمتدينين تهدف إلى إقامة كنيس يهودي على أجزاء من المسجد الأقصى. ورصد التقرير عربدة المغتصبين وانتهاكاتهم ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم؛ التي شملت إحراق مئات أشجار الزيتون وتخريب إطارات وتهشيم زجاج عدد من مركبات المواطنين، والمسيرات الاستفزازية والاقتحامات المتكرّرة لباحات الأقصى، والاعتداء على المواطنين بالضرب بالحجارة.