اعتقد محلل سياسي أن المنطقة تمر بمرحلة مخاض كبير، وتحولات خطيرة ربما تترجم إلى حرب قريبة لا أحد يعلم طبيعتها، وقال: "إن العالم يضع يده على قلبه بانتظار ما سيحدث". وقال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأمة والمختص في الشؤون الإسرائيلية د.عدنان أبو عامر إن الساعات القادمة كفيلة بإحداث تطور ما على الجبهة السورية سواء من الاتحاد الأوربي أو الولايات المتحدة الأمريكية دون موافقة مجلس الأمن الدولي. وأضاف في حديث لـ[b][color=red]"فلسطين الآن"[/color][/b]، اليوم الأحد، "ولذلك قد يعملون (الاتحاد الأوروبي والولايات المحتدة) عملاً فردياً ضد سوريا على صيغة كوسوفو أو العراق لا للإطاحة بنظام بشار الأسد وإنما لتوجيه ضربات مؤلمة له"، متوقعاً أن تترجم تلك الأقوال في فترة لا تتجاوز هذا الأسبوع. وأوضح أن تحركاً عسكرياً أمريكياً بادياً في الأفق ضد سوريا بعد مجزرة الغوطة التي راح ضحيتها أكثر من 1300 سوري سقطوا بالأسلحة الكيميائية، معتقداً أن ما يقال عن التطورات العسكرية حول سوريا أقل بكثير عما ستشهده الساعات والأيام القادمة. وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هغل، اليوم الأحد، إن البنتاغون مستعد لتنفيذ عمليات عسكرية ضد سوريا إذا اختار الرئيس باراك أوباما تنفيذ أياً منها، في الوقت الذي حذرت فيه إيران واشنطن من "عواقب وخيمة" لتخطي "الخطوط الحمراء" في سوريا. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كشف أن إدارته بصدد اتخاذ قرارات حاسمة بشأن المجزرة الوحشية، التي ارتكبها النظام السوري بريف دمشق. وأشار أوباما إلى أنه "لا يمكن الاستغناء عن منطقة الشرق الأوسط المضطربة حالياً"، ومناطق أخرى من العالم، وأن الولايات المتحدة مضطرة لوضع تقييم استراتيجي من أجل الحفاظ على المصالح طويلة الأمد مع تلك الدول. [title]ساعة الصفر[/title] وعن ساعة الصفر المتوقعة لحدوث ذلك، أوضح المحلل السياسي أنها ليست بيد أحد، لأن المنطقة كلها تمر بمخاض عسير، دون أن يملك أحد وصفة سحرية لذلك، مضيفاً "لا أحد يعلم طبيعة الرصاصة الأولى لأن المنطقة مفتوحة على كل السيناريوهات". وأشار أبو عامر إلى أن حلفاء الأسد كإيران وحزب الله قد يضطرون لـ"ابتلاع" العمل الموضعي ضد سوريا للحيلولة دون الوصول إلى المواجهة المفتوحة. [title]مصر وغزة[/title] وفيما يتعلق بتطورات المشهد في جمهورية مصر العربية، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقرب اتخاذ قرارات حاسمة فيها وسوريا، اعتقد أبو عامر أن شيئاً لن يحدث في مصر؛ "لأن هناك حالة من توتر الأوضاع السياسية والعسكرية، ولا أحد يرغب أن تتفاقم تلك التطورات". أما عن موقع قطاع غزة من تلك التطورات، قال المحلل السياسي إن "اللعب أصبح مع الكبار في هذه المرحلة"، ولا أحد ينظر إلى غزة في هذا الوقت.