استهجن النواب الإسلاميون في رام الله الإعتقالات والإستدعاءات الأخيرة والمتواصلة بحق عدد من طلبة جامعة بيرزيت بعد أن احتفل الطلاب والكتلة الإسلامية بنجاح صفقة التبادل مع الاحتلال الصهيوني والإفراج القريب بحول الله عن 1027 أسيراً فلسطينياً من سجون المحتل. وكانت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت قد نظمت مهرجاناً خطابياً حاشداً للاحتفال بصفقة "وفاء الأحرار"، حيث رفع المشاركون أعلام فلسطين ورايات الكتلة الإسلامية والأطر الطلابية، إضافة إلى صور للأسيرة القسامية أحلام التميمي وعشرات اللافتات التي تعبّر عن الفرحة بالصفقة، وتحيّي قادة حماس والقسام. كما شارك في المهرجان حركة الشبيبة الطلابية التابعة لحركة فتح وألقت كلمة باركت فيها صفقة الأسرى وحيت الأسرى في سجون الاحتلال. واعتبر النواب أن تلك الإعتقالات والإستدعاءات واستمرارها تسيء لتاريخ الشعب الفلسطيني ومعتقليه في سجون الاحتلال، "خاصة وأن غالبية المختطفين أسرى محررون من سجون الكيان الصهيوني". وأكد النواب إن "نجاح صفقة التبادل مع الجانب الصهيوني وتحرير المئات من الأسرى يلزم الجميع وبالذات من يستمر في تعدياته وخرقه للإجماع الوطني أن ينفذوا تفاهمات واتفاقية المصالحة الفلسطينية الداخلية"، مطالبين السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية أن يعودوا لصوابهم ويوقفوا الإعتقالات والإستدعاءات وأن يفرجوا عن جميع المختطفين في سجونهم على خلفية سياسية. كما طالبوا جامعة بيرزيت وإدارتها بأن تقوم بدورها الوطني المشرف والمعتاد وأن تحمي أبناءها وطلابها من إعتداءات الأجهزة الأمنية وتدافع عنهم أمام المحاكم العسكرية الصهيونية حتى تحريرهم وعودتهم لقاعات الدراسة والمحاضرات واستكمال مسيرتهم التعليمية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.