17.78°القدس
17.55°رام الله
16.64°الخليل
22.42°غزة
17.78° القدس
رام الله17.55°
الخليل16.64°
غزة22.42°
السبت 19 أكتوبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.71

خبر: الحدث المصري يطغى على الفلسطينيين بشبكات التواصل

يبدي الناشطون الفلسطينيون، وخاصة رواد موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، اهتماما غير مسبوق بتطورات الأحداث في مصر الشقيقة، حيث تحظى بمتابعة لحظية، ولا سيما بعد انقلاب الجيش المصري على الرئيس محمد مرسي، وانعكاسات ذلك على القضية الفلسطينية بشكل عام وعلى قطاع غزة تحديدا. الناشط الشبابي إسلام أبو عون -طالب ماجستير في العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس- يقول: "الحديث هنا عن مصر، وهي أكبر دولة عربية ولها مكانة وجدانية في قلوب العرب والمسلمين تاريخياً، وهي الدولة التي قبلت الدول العربية أن تقودها دون اعتراض، فبالتالي الاهتمام شيء طبيعي". ويضيف لـ [color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "في الحالة الفلسطينية، هنا أشياء مختلفة، فالحديث عن مصر يرتبط بالجغرافيا الملتصقة مع قطاع غزة، وكذلك بالانقسام الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني يسقط أي موضوع على الانقسام. فمؤيدو مرسي هم من أنصار حماس في الغالب، ومعارضوه في الغالب من فتح واليسار، ولعل حماس رأت في وجوده دفعة قوية لها في القطاع، ورأت فتح في سقوطه فرصة في إنهاك حماس". ويرفض أبو عون وصف المتابعة المكثفة لوسائل الإعلام بأنها مضيفة للوقت، قائلاً: "ما أفعله ليس إضاعة للوقت بقدر ما هو محاولة لفهم الأمور، والتاريخ تجارب، وعند اطلاعك على تجارب الحياة، تستفيد في استقراء حالات مشابهة مستقبلاً". وعن عدد المشاركات التي ينشرها في اليوم تقريباً حول الشأن المصري، مقارنة بالقضايا الوطنية الفلسطينية، يوضح قائلا: "يكاد يكون حسابي الخاص مصرياً، وربما يزيد الاهتمام على 90% من مشاركاتي على الصفحة، بمعدل 30 مشاركة يومية". [title]مصر عزيزة علينا[/title] أما ضحى أبو زنط، وهي ربة منزل من نابلس إضافة لكونها كاتبة صحافية، فترجع سر الاهتمام إلى أن "مصر الشقيقة تحتل مكانة عظيمة في قلوب الفلسطينيين، فموقعها الإستراتيجي مهم، وتحديدا التصاقها بقطاع غزة المحاصر وسيطرتها على معبر رفح، وقد لعبت دورا مهما في بعض القضايا الفلسطينية كالمصالحة بين فتح وحماس، والمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي حول تبادل الأسرى وصفقة "شاليط". والأهم بنظري أن المصريين يشبهون الشعب الفلسطيني إلى حد كبير، ويتشاركون همّ الوطن والقضية". وحول متابعتها لما يجري هناك، أوضحت أبو زنط لـ [color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "شخصيا، أولي هذا الموضوع الاهتمام الأكبر، لأن ما يحدث في مصر سيعود بالضرر على القضية الفلسطينية. فأولى نتائج الانقلاب على مرسي كانت إغلاق معبر رفح، كما أن الإعلام المصري مصمم على اتهام بعض الفصائل كحركة حماس بتدخلها في شأنها الداخلي، ما ترتب عليه كراهية كبيرة وغير مبررة تجاهنا". وتابعت: "أنظر بشيء من الشفقة على حال المواطن المصري الغلبان الذي ذاق الأمرين أثناء حكم مبارك الدكتاتوري، وعاش تحت خط الفقر والجهل والحرمان". وتنشر ضحى يوميا من 3 إلى 4 مشاركات حول الشأن المصري، كما أنها لا تغفل الشأن الفلسطيني قائلة: "أهتم بنشر قضايا الأسرى والمعتقلين، وعدد المشاركات تكون حسب تطورات الوضع السياسي والاقتصادي". [title]الإسلاميون وحماس[/title] الكاتب عبد السلام عواد من بلدة عورتا جنوبي نابلس يرجع سبب الاهتمام الفلسطيني بالقضية المصرية إلى عدة أسباب، أهمها القرب الجغرافي والسياسي والاجتماعي من فلسطين، وخاصة قطاع غزة التي تعد مصر بوابتها الوحيدة نحو العالم. ويضيف لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]: "من الأسباب أيضا أن الكثير من الشباب يراهن على نجاح تجربة الإسلاميين وخاصة في مصر، كونها من أكبر وأهم الدول العربية، ونظرا لقربها وعلاقتها الوثيقة بالقضية الفلسطينية. فلو نجحت هذه التجربة، فيمكن لها أولا أن تُعمم وتسهم في إسقاط الديكتاتوريات القائمة، كما لا يجب أن ننسى تأثير ودور مصر القوي والفعال في قضية المصالحة الفلسطينية". وعن اهتمامه الشخصي، يوضح قائلا "شخصيا ينبع اهتمامي في هذه القضية كوني مسلما أمتثل قول الحبيب صل الله عليه وسلم "من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم"، فواجبي كمسلم ان أشعر بجراح وهموم باقي اخواني المسلمين في كل مكان سواء في مصر أو بورما أو سوريا أو الشيشان أو أي مكان يقع فيه ظلم على إخواني المسلمين". كما ان اهتمام عواد -المقرب فكريا من المنهج الإسلامي- ينبع من تأثير الأحداث على تجربة غزة التي فيها قوة حماس المقاومة "فافشال تجربة الاخوان في مصر سيصيبني بالقلق على قطاع غزة، لأن من تسلم الحكم حالياً سيسهم في تشديد الحصار ومحاربة حماس وتشجيع الاحتلال على التمادي بحربه وجرائمه ضد القطاع والضفة الغربية، وبالتالي يشجعه أن يتغول علينا بشكل أكبر". وينشر عواد يوميا من 3-5 مشاركات تخص الشأن الفلسطيني، وما يزيد عن 10 مشاركات تخص الشأن المصري، "ففي ذروة الأحداث المصرية تكون مشاركاتي لمصر أكثر نظرا لانعكاساتها الكبيرة على قضيتنا"، لكنه يؤكد أن ذلك "لن ينسيني الاهتمام بالقضايا الوطنية كالأسرى والقدس والاستيطان وغيرها".