20.01°القدس
19.77°رام الله
18.86°الخليل
24.83°غزة
20.01° القدس
رام الله19.77°
الخليل18.86°
غزة24.83°
السبت 19 أكتوبر 2024
4.84جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.71

خبر: سجون السلطة.. "مسالخ" لقمع المعارضين

تمعن أجهزة السلطة في محافظات الضفة الغربية باعتقال وملاحقة واستدعاء أنصار وكوادر حركة حماس وكل من يخالفها الرأي أو الذين يقفون ضد الانقلاب الدموي في مصر. تنوعت وسائل الحملة الشرسة التي تشنها الأجهزة في الضفة مع استمرار الانقلاب في مصر ضد الشرعية وضد خيار الشعب المصري، ما بين اعتقال وملاحقة وقمع اعتصامات سلمية وتعذيب في السجون. [title]اعتقالات وقمع[/title] أجهزة الضفة التابعة لسلطة فتح واصلت حملة الاختطافات والملاحقات الأمنية ضدّ أنصار وكوادر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية، فاختطفت عشرة في ليلة واحدة، واستدعت العشرات معظمهم من طلبة الجامعات والأسرى المحررين؛ بينهم شقيقة شهيد في الخليل. ومن بين المعتقلين الصحفي محمد القيق (30 عاماً) والذي تم اعتقاله من أمام مسجد البيرة الكبيرة وسط مدينة رام الله بعد الاعتداء عليه بالضرب بالأيدي والهراوات خلال تغطيته لمسيرة رام الله مساء الجمعة، وهو صحفي يعمل مراسل لقناة المجد الفضائية، وأسير محرر اعتقل لدى الاحتلال لمدة 3 أعوام. [title]عطر مرسي[/title] كما اعتقلت أجهزة السلطة الشاب إسلامبولي رياض بدير (27 عاماً) يوم الثلاثاء الماضي، من داخل محله لبيع العطور، وتم مصادرة عطر أطلق عليه اسم "عطر مرسي"، تأييداً لرئيس مصر محمد مرسي. وبحسب بدير فانه ومنذ اعتقاله، كان يفرج عنه يومياً من قبل جهاز المخابرات، ويتم اعتقاله ثانية فور وصوله لبوابة المقر، مؤكداً أن هذه لعبة ومخالفة قانونية يمارسها جهاز المخابرات دوماً، لكسب أكبر وقت ممكن من التوقيف. وأشار بدير بعد الإفراج عنه، أن محور التحقيق دار حول التدخل بالشأن المصري من خلال صناعة "عطر الرئيس مرسي" والترويج له، إضافة إلى منشور كتب على صفحتي الشخصية الفيسبوك عن وزير أوقاف الضفة محمود الهبّاش. [title]تعذيب ممنهج[/title] من جهتها، ناشدت عائلة كنعان الجهات الحقوقية والإعلامية بالتدخل للإفراج عنه، بعد الأنباء التي تواترت عن تعرضه للتعذيب والشبح في سجن أريحا، وشتات حاصل على شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية، ومتزوج ولديه 4 أطفال، واعتقل عدة مرات لدى أجهزة السلطة وتعرض خلالها للتعذيب الشديد. أما المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا فنقلت عن مصادر موثوقة أن سجن أريحا في الضفة الغربية المحتلة يشهد عمليات تعذيب وحشية، ووصفت المصادر أن المعتقلين يعلقوا في أسقف الغرف كالذبائح ويشبحوا لساعات طويلة وصوت الصراخ يسمع في كل أنحاء السجن. ووفقا لمصادر متطابقة فإن أجهزة السلطة عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة في مصر قامت بشن حملة اعتقالات عشوائية واختطاف من الشوارع، وتصف المصادر أن مشهد الانتهاكات يشبه ما حدث عام 2007 بعد الانقسام. وفي هذا السياق قالت عائلة المواطن الفلسطيني كنعان مصطفى سعيد شتات (34 عاماً) متزوج وله أربعة أطفال أن كنعان اعتقل بتاريخ 17/08/2013 من منزله في بديا الساعة السادسة مساء حيث اقتحمت قوة بلباس مدني المنزل دون أن يبرز أفرادها مذكرة اعتقال أو يفصحوا عن هوياتهم واقتادوه بالقوة إلى جهة جهولة. وبعد يومين علمت العائلة أنه تم نقل كنعان إلى سجن أريحا وهناك أعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام وتم تمديده من قبل القاضي لمدة 15 يوما للتحقيق في مركز الشرطة إلا أن جهاز المخابرات اختطفه من قاعة المحكمة واقتادته إلى مقر المخابرات في أريحا وهناك يجري تعذيبه بكل الأساليب الوحشية. وكان كنعان هو وأخوته الخمسة قد اعتقلوا سابقا لدى الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات وعذبوا تعذيبا شديدا، وعن تجربتهم وصفوا التعذيب في سجون السلطة مقارنة بالتعذيب في سجون الاحتلال بأنه (التعذيب لدى السلطة) أكثر وحشية ولا يمكن مقارنته مع يحدث من تعذيب في السجون الإسرائيلية. [title]تعذيب السلطة أشد[/title] وجددت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا التأكيد أن التعذيب المنهجي في سجون السلطة لم يتوقف وأن أجهزتها تتوقف عن استخدامه على نطاق واسع وفقا لظروف معينه ثم تعود لاستخدامه وفقا لما ترتئيه. وأكدت أن هناك حملة اعتقالات واسعة تشنها السلطة على المعارضين في الضفة الغربية دون إبداء الأسباب بل تقوم بفتح ملفات قديمة والتحقيق مع المعتقلين وتعذيبهم بناء عليها. ودعت المنظمة دول الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة إلى التدخل فورا وإنقاذ حياة المعتقلين الذين يتم تعذيبهم في هذه اللحظات في سجون السلطة وعلى وجه الخصوص في سجن أريحا.