قال القيادي السابق في جبهة الانقاذ المصرية محمد البرادعي أن السبب الحقيقي في استقالته من منصب مستشار الرئيس المعين من قبل قادة الانقلاب في مصر هو اكتشافه -بعد فوات الأوان- أن نظام مبارك مازال يحكم مصر والرئيس محمد مرسى كان على حق. وأوضح البرادعي في تصريحات صحفية أن ما حصل ضد الرئيس مرسي هو نتاج للدولة العميقة التي تآمرت على الرئيس وافتعلوا له أزمة الكهرباء و غيرها، و الإخوان لم يساعدوا مرسى بل ساعدوا نظام مبارك فى إنجاح مخططهم الذى يحدث الأن فلم يوجهوه لإتخاذ قرارات مناسبة فى الوقت المناسب. وأضاف البرادعي: "مثلا تطهير القضاء كان يجب أن يكون أول قرار لمرسى لأن العدل أساس الملك و كان يجب تشكيل محكمة ثورية إستثنائية تحاكم نظام مبارك وليس كما فعل بأن يكون القرار الأخير و القرار الثانى الذى كان يجب إتخاذه التعامل مع الشعب بشفافية وتعرية نظام مبارك فى جميع المصالح العامة و ليس محاولة إستبدالها بأهل الثقة من الإخوان و الموالاة". وتابع: "و للأسف ما حدث فى مصر مؤخرآ ممكن إختصاره بأن نظام مبارك ( الدولة العميقة فى الجيش و الداخلية والقضاء و الصحافة و الإعلام والإقتصاد وأمريكا و إسرائيل و بعض الدول العربية كلى شىء) توقعوا نجاح مرسى والإخوان فى انتخابات الرئاسة فاتفقوا على أن يسمح لهم بتولى الحكم و لكنهم خططوا لإسقاطه بإفتعال الأزمات وتدبير المؤامرات ضدهم فيوم 30 يوليو كان مدبرآ و مخطط له و تمرد تعلم هذا جيدآ. وأشار القيادي السابق في جبهة الانقاذ أنه قد علم بإجتماعاتهم السرية فى مدينة نصر و الأموال التى حصلوا عليها وتزويرهم توقيعات الجمعية الوطنية للتغير و نسبها لهم، وقال: "لا ننسى أن هناك مواطنين انضموا ليوم 30 يوليو بسبب الأزمات المفتعلة التى كانت تحدث أيام مرسى وكان من الممكن للإخوان إفشال هذا المخطط بقرارات مناسبة لم يتخذوها في حينها". ولفت البرادعي إلى أن قتلة ثوار يناير يحصلون على أحكام براءة و طبقآ لمخطط الدولة العميقة بعد التخلص من جماعة الإخوان و تلفيق تهم لمحمد البرادعى سوف يحلون حزب النور والبناء والتنمية و كل الأحزاب الدينية و إلغاء النقاب فى مصر وكله بقانون. يذكر أن القيادي في جبهة الانقاذ المصرية محمد البرادعي استقال من منصب مستشار الرئس المعين من قبل قادة الانقلاب العسكري بعد أحداث مجزرة رابعة العدوية التي راح ضحيتها أكثر من 3000 شهيد مصري، واتهمته سلطات الانقلاب بالخيانة العظمى.