اقتحم نحو 60 مجندًا من جنود الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة. وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" إن ستين مجندًا اقتحموا بزيّهم العسكري المسجد الأقصى بشكل جماعي، وتوزعوا الى فرقتين، يرافق كل منها مرشد إسرائيلي قدم شروحًا عن الهيكل المزعوم، وذلك ضمن ما بات يُعرف بجولات الارشاد والاستكشاف العسكري. وأضافت أن عددًا من المستوطنين ومئات السياح الأجانب اقتحموا أيضًا الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال التي كثفت تضييقاتها على المصلين عامة، وطلاب مصاطب العلم خاصة. وأكدت أن هذه الاقتحامات ومثيلاتها تشير الى أن الاحتلال يحاول تكريس تواجد شبه يومي في الأقصى، وبات ينوّع أساليب هذه الاقتحامات والتدنيسات، ضمن مسعى محموم لفرض مخطط التقسيم، الأمر الذي بات يستوجب العمل الجاد من أجل التصدي لهذه المخاطر التي يتعرض لها الأقصى. وشددت على أنه بات من الواضح أن تكثيف شد الرحال إلى الأقصى، واعتماد اسلوب الرباط الباكر والدائم فيه، هو المطلوب، داعية أهل القدس والداخل المحتل إلى مزيد من التواصل مع المسجد الأقصى، ورفده بأكبر عدد من المصلين والمرابطين. وأشارت إلى أن اقتحام اليوم والأيام الأخيرة يأتي في ظل ترقب لاقتحامات قد تكون أوسع بحسب قرائن وردت مؤخرًا، منها جلسة للجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي قبل أسبوعين أوصت بالاستعداد لاقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى في الأعياد اليهودية التي تنطلق في الرابع من سبتمبر القادم.