روى مواطن فلسطيني شهادته حول تعرض المصلين عند مدخل مسجد جمال عبد الناصر في مدينة البيرة للقمع من أجهزة الضفة خلال محاولتهم تنظيم وقفة للانقلاب العسكري في مصر. وقال كمال حسين من رام الله في شهادته التي نشرها على شكل رسالة وجهها للأجهزة الأمنية: "شاهدت بعض المحتجين والمعتصمين المؤدين للرئيس المصري السابق مرسي وضد السيسي يهتفون بعد خروجهم من الصلاة وباب المسجد، ورغم كوني ضد تدخل فلسطين شعبا وقيادة في أي شان عربي ولست مؤيداً لما حصل، لكني معارضا بالوقت نفسه للطريقة والأسلوب الذي أعد قبل الصلاة من أجهزة الضفة والطريقة التي تم فيها فض الاعتصام بعض الصلاة، لأن في كليهما اساءة من رجل الشرطة للمواطن العادي". وأضاف "شاهدت عدداً كبيراً من رجال المخابرات بزي مدني يقفون قبالة المسجد وشاهدت عدداً كبيراً من رجال الأمن يكاد يساوي عدد المصلين في الساحة القريبة من المسجد.. وبعد الصلاة وقف عدد قليل جداً من المحتجين في تقديري لا يزيدون عن 20 شخصاً وباقي الناس الموجودين لم يكونوا مشاركين.. لو تركنا المحتجين لكانو انفضوا من تلقاء أنفسهم في أقل من نصف ساعة". وتابع "لم يكن هناك اي داعي لينقض عليهم رجال المخابرات أولا ومن ثم تلحق بهم كتيبة من رجال الأمن وينهالوا عليهم بالضرب بالعصي، وبطريقة أثارت حفيظة المشاهدين للعملية تلك، وحتى الطريقة التي أخذ بها المعتقلون إلى ساحة الأمن القريبة وإلى سيارات الأمن لم تكن الطريقة التي نتمناها". وأوضح "كل ما نتمناه أن يكون التعامل بأسلوب منطقي وحضاري كي يكون الشعب كله داعما وسندا لكم.. أنا مع أنني ضد المسيرة، إلا انني لم أكن مرتاحاً لأسلوب فضها.. وسمعت بأذني احتجاجات المواطنين العاديين على أسلوب عناصر تلك الأجهزة، وسمعت إحدى النسوة قالت بالحرف "إن شاء الله برجعو اليهود وبريحونا منكم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.