يتساءل الكثير من المحللون مع اقتراب ساعة الصفر لإتمام صفقة التبادل بين المقاومة والكيان الصهيوني حول الهيئة التي سيسلم بها شاليط إلى الجانب المصري ومن ثم إلى دولة الاحتلال الصهيوني. التساؤل المطروح هل سيخرج شاليط بالبدلة العسكرية كما تم أسره وعرضه في شريط الفيديو قبل عامين, أم سيخرج بلباس مدني ؟! ففي 26/6/1984م جرت صفقة تبادل بين سوريا ودولة الكيان تم بمقتضاها الإفراج عن ثلاثة جنود صهاينة وخمس جثث لجنود آخرين مقابل 388 أسير ورفات 74 جندي سوري. وخلال هذه الصفقة اشترطت دولة الكيان على سوريا أن تفرج عن الجنود الصهاينة بزيهم العسكري, وهذا الأمر كان يعني "أن الحرب مازالت قائمة" بين الطرفين. أما في صفقة شاليط فإن الإفراج عن الجندي بالزي العسكري يحمل الكثير من المعاني والمدلولات, فمجرد خروجه بالبدلة العسكرية والحذاء العسكري فهذا يدل دلالة واضحة ورسالة قوية للعالم أن الأسير هو جندي أسر في ساحة المعركة في قتال شرعي ضد قوة احتلال معتدية. وإن خروجه بالبدلة العسكرية بدل على استمرار حالة العداء بين الطرفين، و يعطي صفقة التبادل الحالية شرعية لمقاتلي المقاومة، وبالتالي فإن المقاوم الفلسطيني هو مقاتل شرعي بعد سنوات حاول الكيان أن يصفه بمقاتل غير شرعي. ويضيف تسليم شاليط بالبدلة العسكرية انتصار جديد للمقاومة يتمثل بإنهاء مفهوم "مقاتل غير شرعي" الذي تذرعت به كثيرًا دولة الكيان لانتهاك حقوق الفلسطينيين.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.