لم يمر الاقتحام الإسرائيلي الليلة الماضية لمدينة نابلس مرور الكرام، فقد اتخذ التصدي لهم هذه المرة شكلاً جديداً، حيث تعرض القوات العسكرية لاطلاق نار من مقاومين فلسطينيين، ودار اشتباك لفترة قصيرة، قبل أن يتمكن الجنود من إصابة أحد الفلسطينيين واعتقاله. وأكد شهود العيان لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color] إن الجيش دخل نابلس نحو الساعة الثانية عشرة ليلا، لتأمين دخول حافلات المستوطنين نحو قبر يوسف شرقا، كما توغلت قوة احتلالية في مخيم عسكر للاجئين، وهناك دارت مواجهات حامية مع الشبان الفلسطينيين الذين رشقوا الجنود بالحجارة الزجاجات الفارغة". واستخدم الجنود خلال المواجهات القنابل الصوتية والغازية، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، كما وقعت احتكاكات على مدخل مخيم بلاطة وفي شارعي الحسبة وعمّان. وأوضح المواطنون أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال عمليته العسكرية أربعة مواطنين عرف منهم اياد العكة، وصلاح مروح وعماد وعبد الفتاح ووعد أبو طيون، كما اعتقلت المواطن محمد المصري بعد أن أصيب خلال المواجهات. [title]قرية سالم[/title] وعلى صعيد متصل، أقدم مستوطنون اليوم الخميس، على تجريف مساحات من أراضي قرية سالم شرق نابلس. ونُقل عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس قوله إن جرافة تابعة للمستوطنين تقوم منذ ساحات الصباح بتجريف عشرات الدونمات المزروعة في منطقة تدعى "اللحف" شرق قرية سالم. وأغلق جنود الاحتلال البوابة الشرقية للقرية، ومنعوا المواطنين ووسائل الإعلام من الاقتراب، واحتجزوا اثنين من المواطنين، كما حاولوا الاعتداء على مصور، ولترهيب المتواجدين أطلق الجيش قنابل الصوت، فيما يطلق المستوطنون الأعيرة النارية في الهواء لمنعهم من الاقتراب. [title]أحداث جنين[/title] من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين من محافظة جنين، اثنين منهم خلال مداهمة شركة زراعية والثالث من بلدة كفر راعي، بينما اعتقل طالبان من جامعة النجاح خلال مرورهما على احد الحواجز العسكرية. فقد اعتقل الاحتلال الشابين عدي دراغمة ومحمد الكيلاني خلال مداهمتها لشركة زراعية في قرية "صير"، كما صادرت خمسة جرارات زراعية واجهزة حاسوب تابعات للشركة خلال عملية التفتيش وتخريب المحتويات. وفي بلدة كفر راعي اعتقلت قوات الاحتلال مجدي الشيخ ابراهيم خلال مداهمة منزله في البلدة، واقتادته إلى جهة غير معلومة. وعلى حاجز حوارة بالقرب من نابلس اعتقلت قوات الاحتلال كلا من انس فتحي سكر من سيلة الظهر ومحمد يوسف كميل من بلدة قباطية، وهما طالبان جامعيان يدرسان في جامعة النجاح خلال مرورهما من الحاجز مساء أمس.