طالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر البرلمانات العربية والإسلامية والجامعة العربية بإبداء مواقف منصفة ومسؤولة بما يسهم في حل وتفكيك الأزمة الراهنة في مصر، مشيدًا بدعوة البرلمان الأوربي الإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وأعرب بحر في بيان صحفي، الجمعة، عن تقديره لموقف البرلمان الأوروبي الذي قال إنه "أثبت حضورًا واضحًا وأبدى موقفًا سياسيًا مهمًا لم نشهد مثله من لدن البرلمانات العربية والإسلامية التي صمتت عن عزل واعتقال الرئيس المصري المنتخب". وقال: "ولا حتى من طرف الجامعة العربية التي انحازت إلى طرف مصري على حساب الطرف الآخر دون أي التزام بلوائح أو مواثيق الجامعة التي تملي عليها الالتزام بالشرعية الدستورية في مصر والتي تم تكرسيها ضمن انتخابات نزيهة بشهادة العالم أجمع". وأبدى بحر أسفه لموقف الجامعة العربية الحالي تجاه الوضع المصري الذي "أساء إليها كل الإساءة على المستويين السياسي والأخلاقي"، معتبرًا أن الجامعة "تخلت عن دورها المسئول تجاه حل الأزمة عبر الحوار ومنع إراقة الدماء مما يستوجب إعادة النظر في هذا الموقف بأقصى سرعة ممكنة". ولفت إلى أن البرلمانات العربية والإسلامية يمكن أن تفعل الكثير لجهة الدفع باتجاه رسم تصورات لحل الأزمة المصرية الداخلية على أساس توافقي عبر الضغط على حكوماتها للعب أدوار سياسية تنسجم مع قيم الحق والعدالة والديمقراطية وتحافظ على أرواح ودماء المصريين وتعيد الأمن والاستقرار المفقود لهم توطئة لاستعادة دورها الرائد على مستوى الأمة قاطبة.