أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن ما تنشره وسائل الإعلام الصهيونية عن تهديدات بمضايقة الأسرى المفرج عنهم بالضفة الغربية "مجرد حرب نفسية" ودليل على مدى غيظ الاحتلال وانكسار منظومته العسكرية والأمنية الصهيونية. وقال الناطق باسم حركة حماس فوزي بروهم لـ"فلسطين الآن": "إن ما نشرته صحيفة يديعودت أحرونوت حول فرض الكيان الصهيوني قيودا صارمة على الأسرى المحررين في الضفة من باب الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال على الأسرى وذويهم. وأشار برهوم إلى صفقة التبادل مع الاحتلال الصهيوني شملت عدم التعرض للأسرى المفرج عنهم من السجون، مبينا أن الاحتلال ليحاول أن ينغص على الأسرى حياتهم ويجعلهم في حالة خوف حتى لا يمارسوا أي نشاط وطني أو جماهيري. ونقلت "يديعودت أحرونوت" عن مصادر أمنية صهيونية أن الكيان الصهيوني سيطبق قيودا صارمة على الأسرى المحررين من الضفة الغربية في إطار صفقة تبادل الأسرى، لدرجة أن تأخيرا لمدة ساعة عن الوصول إلى "مكتب التسنيق والارتباط"، قد يعني إلغاء أمر الإفراج وإعادة الأسير إلى السجن ليقضي كامل محكوميته. وبحسب تقديرات المصادر الأمنية، فإن إطلاق سراح 96 أسيرا إلى الضفة الغربية سوف يعزز التعاون الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية. وجاء أن الشاباك فرض قيودا على نحو نصف الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم إلى الضفة، في حين فرض على بعضهم عدم مغادرة بلدته لمدة عدة سنوات، وطلب من آخرين التواجد في مكاتب ما يسمى بـ"مديرية التنسيق والارتباط" التابعة لجيش الاحتلال مرة واحدة في الشهر على الأقل. كما جاء أن خرق هذا الاتفاق، حتى لو كان بتأخير ساعة واحدة، من الممكن أن يؤدي إلى فرض عقوبة صارمة قد تصل إلى إلغاء أمر الإفراج، وإعادة الأسير المحرر إلى السجن ليقضي محكوميته كاملة، حتى لو كان الحديث عن سجن مؤبد.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.