اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس "جمال الطويل" أنّ إصرار السلطة على التمسّك بنهج المفاوضات الذي أثبت فشله وعدم جدواه على مدار 20 عاما أمرا مثيرا للدهشة والإشمئزاز. وفي تصريحات صحفية، أوضح الطويل أنه "في مقابل الفشل الفلسطينيّ حقّق العدو كلّ خططه خاصة ما يتعلّق بالاستيطان ومصادرة الأرض، وتفريغ سكان القدس منها وتجريف ما تحت منازل المقدسييين، والاقتحامات المتكرّرة للمسجد الأقصى، إضافة إلى استهداف الإنسان ومواصلة الاعتقال وقتل 208 أسيرا من الحركة الأسيرة حتى الآن، إضافة إلى مجازره المتكرّرة بحقّ الفلسطينيين". واعتبر الطويل أنّ الحراكات الشعبية الرافضة للمفاوضات أقلّ ما يستطيع الشعب الفلسطيني تقديمه، بسبب عدم توفّر المناخ الملائم للحركة الجماهيرية، مضيفا: "مع ذلك فقد أكّدت حماس في مسيراتها واعتصاماتها على رفض المفاوضات، كما شاركت في مسيرة القوى الوطنية والإسلامية الرافضة للمفاوضات، مّا يعني أنّ المفاوض الفلسطيني يقف ضعيفاً تائهاً ذليلاً أمام الصهاينة مجرداً من أيّ سند شرعي وتفويض شعبي، ومع ذلك فشعبنا قادر على التحرك أكثر". وفي ختام تصريحاته، وجّه الطويل رسالة إلى الشعب الفلسطيني طالبه فيها بالإصرار على حقوقه وثوابته وأن لا يفرّط فيها، وأن يقدم أفضل ما يمكن، كما طالبه بالإلتفاف حول وثيقة الوفاق الوطني من أجل انهاء حالة الإستفراد بالقرار السياسي الفلسطيني".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.