24.18°القدس
23.99°رام الله
23.3°الخليل
25.41°غزة
24.18° القدس
رام الله23.99°
الخليل23.3°
غزة25.41°
الإثنين 28 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.34دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.09يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.34
جنيه مصري0.08
يورو4.09
دولار أمريكي3.79

خبر: أبو عون: قضية الأسرى لا تخضع للمساومات

أكدّ القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس بالضفة المحتلة الأسير المحرر نزيه أبو عون أنّ "قضية الأسرى ثابتة ولا يجوز أن تخضع للمساومات تحت أيّ ظرف كان"، داعيا السلطة وفصائل المقاومة إلى ضرورة العمل على تحريك ملف الأسرى، وتفعيل يد المقاومة بكل أشكالها لاطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال. ونقل أبو عون في تصريح صحفي أدلى به عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال، الأربعاء، رسالة الأسرى الداعية الى تحقيق حلمهم بالإفراج الفوري عنهم، وجعل قضيتهم مصب اهتمام القوى الوطنية الفلسطينية، بغرض تحقيق المساهمة في اطلاق سراحهم فورًا. وأضاف "الأسرى بحاجة الى تحرّك فوري وجاد، للتخفيف من معاناتهم التي يواجهونها، في ظلّ القمع وممارسات البطش التي تمارسها بحقّهم ادارة السجون". وشدّد أبو عون على تأكيد الأسرى بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية، من أجل التفرغ لمواجهة المحتل والتصدي لجرائمه المتكررة على الشعب الفلسطيني. يذكر أنّ "أبو عون" أمضى في اعتقاله الأخير مدة 24 شهرًا رهن الحبس الإداري، ليكون مجموع ما أمضاه قد ربا على 17 عاما في سجون الاحتلال، وذلك على خلفية انتماءه لحركة حماس، حيث يعدّ أحد ابرز قادتها في الضفة المحتلة. وينحدر المحرر من بلدة جبع جنوب جنين، قد تمَّ إعتقاله من منزله يوم 5/7/2011، وجرى تحويله للإعتقال الإداري التعسفي، وتمَّ تجديده عدة مرات قبل إنتزاع قرار الإفراج عنه. وهو من الشخصيات الإسلامية والوطنية البارزة في محافظة جنين، ومن قيادات الحركة الأسيرة، ويحظى بإحترام كل مكونات الشعب الفلسطيني وخاصة مكونات الحركة الأسيرة الفلسطينية داخل سجون الإحتلال. [title]سيرة مشرفة[/title] وقد ولد القيادي أبو عون بتاريخ (3/2/1962) بقرية "جبع" ودرس فيها جميع مراحله المدرسية. وفي مرحلة مبكرة من حياته قادته خطواته الصادقة بحب الله إلى مسجد القرية، لينضم في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي إلى "جماعة الإخوان المسلمين"، وإلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ نشأتها عام 1987. ويعتبر أبو عون من أوائل الذين انضموا في محافظة جنين إلى كتائب الشهيد عز الدين القسَّام، الجناح العسكري لحركة (حماس). حيث كان الاعتقال الأول للشيخ أبو عون بتاريخ (10/6/1993) وحكم عليه بالسجن أربع سنوات، ضمن حملة اعتقالات واسعة استهدفت قيادات حماس في الضفة وغزة، بما عرف بالضربة الثانية بحق قادة حركة حماس، بعد إبعاد 315 منهم إلى "مرج الزهور" بجنوب لبنان، ردًّا على اختطاف كتائب القسَّام الجندي "نسيم طوليدانو". كما اعتقل الشيخ أبوعون المرة الثانية بتاريخ (26/9/1998) عقب اغتيال القائد القسَّامي عادل عوض الله وشقيقه القسَّامي عماد، والادّعاء باكتشاف "أرشيف" كتائب القسَّام بالضفة، وأظهر مسؤولية أبو عون عن قيادة القسَّام في محافظة جنين، حيث تعرض لتحقيق عسكري استمر لستة أشهر في مركزي تحقيق "بيتح تكفا" و"الجلمة"، وكان على رأس محققيه نائب مدير المخابرات "الشاباك"، والعضو الحالي في الكنيست بحزب "كاديما" المدعو "يسرائيل حسون". ومن جراء التحقيق تم نقل أبوعون إلى لمستشفى في حالة خطرة، أدت إلى إصابته بشلل في يده اليسرى، وتم بعدها الحكم عليه بالسجن لستة أعوام، أمضاها في سجني "عسقلان" و"هداريم". وفي سجنه كان الشيخ أبو عون نشيطا جدا، وتم وضعه في "العزل" عدة مرات، بتهمة عضويته في اللجنة القيادية لإضراب عام 2000. وفي 2002 انتخبه إخوانه الأسرى في سجن النقب ليكون "الأمير العام"، وفي المرة الثالثة التي جاءت على خلفية فوزه في إنتخبابات بلدية جبع في شهر أيلول عام 2005، حيث أمضى عاماً في الإعتقال الإداري، وقد تجدد إعتقاله مرة أخرى للمرة الرابعة عام 2007 وأمضى ثلاثة أعوام في الإعتقال الإداري أيضاً، وقد تمَّ إعتقاله مؤخراً ليمضي ستة وعشرين شهراً وأيضاً في الإعتقال الإداري. معاناة الشيخ نزيه قد تفاقمت من إستمرار إعتقاله وتكرار تمديده لفترات متفاوتة، وهو الذي يعاني من مرض الديسك في الظهر نتيجة ما تعرض له من تعذيب، هذا ويُذكر أيضاً أن العديد من مناسبات الأفراح قد حصلت في منزله دون أن يتمكن من مشاركتهم هذه الأفراح العائلية، وكان آخرها زفاف ابنته، حيث لم يكن قرار الإفراج قد انتزع بعد.