استشهد مساء أمس الجمعة، فلسطينييْن جراء تواصل عمليات القصف والهجمات على المخيمات الفلسطينية في سوريا. وأكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا " في بيان وصل "[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" نسخة عنه استشهاد الشاب أسامة الخضراء فلسطيني الجنسية. وأفادت بأنه تم اعتقاله بتاريخ 25/ 7/ 2013, مشيرةً إلى أن "هناك معلومات تفيد بأنه استشهد بتاريخ 8 /8/ 2013 أي منذ أربعين يوماً وبعد أسبوعين من اعتقاله" . وأوضحت المجموعة أن الشاب "الخضراء" هو مدرب كرة يد لفريق جيش التحرير ومدرب كرة يد في نادي الشرطة. كما وأعلنت عن استشهاد الشاب عبد المنعم الموعد من أبناء مخيم اليرموك متأثراً بجراح أصيب بها قبل عدة أيام نتيجة القصف على المخيم. وعلى صعيد أوضاع المخيمات تعرض مخيم اليرموك للقصف وسقوط عدد من القذائف استهدفت مناطق متفرقة منه، نجم عنها اندلاع حريق في مبنى الكوسكومارت من الجهة المطلة على شارع الـ30 اقتصرت الأضرار فيها على الماديات، أما من الجانب الإنساني فيعاني سكان المخيم من استمرار تفاقم الأزمات المعيشية والصحية نتيجة للحصار الخانق الذي يفرضه الجيش النظامي على مداخله ومخارجه لليوم الـ69 على التوالي والذي يمنع بموجبه دخول وخروج الأهالي منه وإليه، هذا إضافةً إلى استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن جميع مناطق المخيم منذ عدة أشهر. وأشارت إلى استمرار انقطاع الكهرباء عن معظم مدينة حلب لليوم الرابع على التوالي فيما يستمر انقطاعها في مخيم النيرب منذ أكثر من عام، إلى ذلك ما زال تأمين رغيف الخبز يشكل هاجساً لدى سكان المخيم حيث وصل سعر ربطة الخبز التي تحتوي خمسة أرغفة إلى ١١٠ ليرة سورية. ويشهد مخيم درعا تحليق للطيران الحربي في سمائه، ترافق ذلك مع سماع أصوات انفجارات قوية ناجمة عن قصف المناطق المتاخمة له، ما سبب حالة من الهلع والخوف لدى سكانه الذين يعانون من فقر الحال وغلاء الأسعار وعدم توفر مقومات الحياة في مخيمهم. وبينت المجموعة أن حالة من الهدوء النسبي يعيشها سكان مخيم العائدين بحماة، أما من الجانب الاقتصادي فيعاني سكان المخيم من تدهور الأوضاع المعيشية بشكل كبير، إضافةً إلى تفاقم أزمات الكهرباء والمحروقات والخبز وارتفاع أسعار المواد الأولية بشكل كبير، وما يزيد من صعوبة الوضع ارتفاع معدل البطالة وتوقف معظم السكان عن العمل بسبب الصراع الدائر في سورية. ولفتت إلى ازدياد معاناة سكان مخيم العائدين بحمص الذين باتوا يشتكون من فقر الحال وشح المواد الغذائية وانتشار البطالة، ما جعل الكثير من عائلات المخيم تضطر لبيع منازلها وأثاثها بأبخس الأثمان من أجل الهجرة للدول الأوربية طلباً للأمان والعيش الكريم. وفي سياق متصل أصدرت السلطات المصرية أول أمس الخميس تعميماً جديداً منعت بموجبه سفر الشباب الفلسطينيين إليها من عمر 18 إلى 40 سنة حتى لو كانوا بصحبة الأب والأم وتم تطبيق التعميم صباح أمس الجمعة على الطائرة السورية في دمشق حيث تم رفض جميع الشباب اللذين ضمن هذه الفئة.